تطورات ميدانية تكشف ارتباكًا وانسحابات في صفوف مليشيا الحوثي بجبهات القتال - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطورات ميدانية تكشف ارتباكًا وانسحابات في صفوف مليشيا الحوثي بجبهات القتال - اخبارك الان, اليوم السبت 12 أبريل 2025 12:05 صباحاً

في تطور لافت يعكس حالة من الارتباك والانقسامات الداخلية، كشف الناشط الحقوقي إبراهيم عسقين عن تراجع كبير في معنويات عناصر مليشيا الحوثي وتسجيل حالات انسحاب متزايدة من الجبهات التي تسيطر عليها الجماعة.

وقال عسقين إن هذه التطورات جاءت بعد خلافات حادة بين المقاتلين الحوثيين وقادتهم العسكريين، ما أدى إلى انهيار التنظيم الميداني في بعض المناطق.

ووفقًا لمصدر خاص نقل عنه عسقين في مديرية القفر بمحافظة إب، فإن حوالي عشرة أشخاص من إحدى القرى، إلى جانب آخرين من قرى مجاورة، عادوا إلى مناطقهم بعد رفضهم الاستمرار في القتال.

وأوضح المصدر أن العائدين أكدوا وجود "ارتباك كبير" يعم غالبية الجبهات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، مشيرين إلى أن هذا الارتباك يعكس حالة من الفوضى وعدم التنظيم داخل صفوف الجماعة.

خلافات داخلية وضغوط متزايدة

تشير المعلومات الواردة إلى أن الخلافات بين المقاتلين الحوثيين وقادتهم تركزت حول عدة قضايا، منها الإهمال في تقديم الدعم اللوجستي والطبي للمقاتلين، وسوء إدارة العمليات العسكرية، بالإضافة إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض لها العناصر نتيجة استمرار المعارك دون تحقيق أي تقدم ملموس.

وفي ظل تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية على مليشيا الحوثي، يبدو أن الجماعة تعاني من تراجع كبير في معنويات مقاتليها.

وتؤكد التقارير الميدانية أن العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة الحوثيين تشهد انسحابات غير منظمة، مما يشير إلى فقدان الثقة في القيادة العليا للجماعة.

دلالات الانسحابات

يعتبر مراقبون أن هذه الانسحابات ليست مجرد حوادث فردية، بل هي انعكاس لأزمة أعمق تواجه مليشيا الحوثي.

فالجماعة التي تعتمد بشكل كبير على التجنيد القسري وزج المدنيين في جبهات القتال، أصبحت تعاني من رفض متزايد من قبل السكان المحليين الذين يرون أنفسهم ضحايا لهذه الحرب المستمرة.

وقد أكد المصدر الخاص أن بعض العائدين من الجبهات تحدثوا عن "انقسامات داخلية" بين قيادات الصف الأول والثاني في الجماعة، حيث تتزايد الخلافات حول إدارة الموارد واستراتيجيات القتال.

كما أن هناك شكاوى متكررة من قيام القيادات الحوثية باستغلال العناصر البسيطة كوقود للحرب، بينما يتمتع المسؤولون بمواقع آمنة بعيدًا عن خطوط النار.

تصاعد الضغوط الدولية والمحلية

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن تدهورًا مستمرًا، حيث تسعى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على جميع الأطراف لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات.

ومع ذلك، يبدو أن مليشيا الحوثي تواجه تحديات داخلية مضاعفة، سواء على صعيد فقدان الدعم الشعبي أو بسبب الضغوط العسكرية المتزايدة من القوات الحكومية والتحالف العربي.

دعوة للانتباه إلى الوضع الإنساني

في الوقت الذي تتكشف فيه هذه التطورات الميدانية، يحذر ناشطون حقوقيون من تفاقم الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.

فمع استمرار الحرب وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، يزداد العبء على السكان المدنيين الذين يتحملون وطأة النزاع.

ختامًا، يشدد المراقبون على أهمية استغلال هذه التطورات لدفع الجهود السياسية نحو تحقيق السلام في اليمن، مع التركيز على ضرورة إنهاء معاناة الشعب اليمني وإعادة بناء مؤسسات الدولة بما يضمن الاستقرار والتنمية لكافة المناطق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق