الكشف عن تفاصيل ”صادمة” حول الضربات الأمريكية في صنعاء: هل هي استراتيجية فاشلة أم مسرحية جديدة؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكشف عن تفاصيل ”صادمة” حول الضربات الأمريكية في صنعاء: هل هي استراتيجية فاشلة أم مسرحية جديدة؟ - اخبارك الان, اليوم السبت 12 أبريل 2025 12:05 صباحاً

في تصريح لافت أثار جدلاً واسعاً، كشف الخبير العسكري اليمني البارز، محمد عبدالله الكميم، عن تفاصيل جديدة حول الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية مؤخراً في منطقة همدان بمحافظة صنعاء.

ووصف الكميم هذه الضربات بأنها "تفتقد إلى أي قيمة عسكرية أو استراتيجية"، معتبراً أنها قد تكون مؤشراً على مشكلات جوهرية في الاستراتيجية الأمريكية للتعامل مع جماعة الحوثي.

ضربات غير مجدية تستهدف "أرضاً مفتوحة"

أشار الكميم إلى أن الضربات الجوية التي استهدفت منطقة بيت الحاوري ليلة أمس كانت ضربتين فقط، لكنهما خلّفتا حالة من الذعر بين السكان المحليين دون تحقيق أي أثر حقيقي على الأرض.

وأوضح أن شهود عيان "موثوق بهم" أكدوا أن إحدى الضربات أصابت "أرضاً مفتوحة"، بينما الأخرى أسفرت عن هدم جدار منزل امرأة عجوز أرملة، مؤكدين غياب أي وجود عسكري للحوثيين في المنطقة.

وفي سياق تعليقه على هذا التطور، قال الكميم: "هل من المعقول أن تُحرك الولايات المتحدة طائرات بي 52 من أطراف العالم، وترسل حاملتي طائرات مجهزتين بأحدث المقاتلات مثل F-35 وأقوى الأسلحة المتاحة، فقط لاستهداف أراضٍ مفتوحة وجبال صماء لا تحمل أي أهمية عسكرية أو استراتيجية؟".

تساؤل الكميم يعكس استغراباً عميقاً واستياءً واضحاً من هذه الضربات، التي وصفها بأنها "لا قيمة لها ولا أهمية من كل النواحي"، مشيراً إلى أنها لم تحقق سوى إزعاج الأهالي وزعزعة الأمن في المنطقة دون تحقيق أي هدف عسكري واضح.

مشكلات في بنك الأهداف ومعلومات مضللة

ورأى الكميم أن هذه الضربات قد تكون مؤشراً على وجود "مشكلة كبيرة" في بنك الأهداف الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة، أو في وسائل جمع المعلومات الخاصة بها، خاصة إذا كانت تلك المعلومات مستمدة من مصادر محلية غير دقيقة.

وقال إن استهداف مواقع "مضروبة من قبل عشرات المرات"، أو حتى مواقع مفرغة تماماً من أي وجود عسكري، يشير إلى وجود ثغرات خطيرة في العملية الاستخباراتية.

وشدد الكميم على أن هذه الثغرات قد تجعل الإدارة الأمريكية غير قادرة على تحقيق أهدافها المعلنة في الحد من قدرات الحوثيين، بل قد تمنح الجماعة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها والإعلان عن "انتصارها" نتيجة ما وصفه بـ"استراتيجية أمريكية غير مجدية وبعيدة عن الواقعية".

خسائر مادية ومعنوية محتملة للولايات المتحدة

حذر الكميم من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة للولايات المتحدة، ليس فقط من حيث التكلفة المادية الهائلة للصواريخ والطلعات الجوية، ولكن أيضاً من حيث السمعة الدولية.

وأشار إلى أن استمرار مثل هذه الضربات العشوائية قد يؤدي إلى "إضعاف مكانة الولايات المتحدة في أعين العالم"، وقد "يمرغ أنفها في التراب"، على حد وصفه.

وأضاف أنه إذا استمرت واشنطن في اتباع هذه الاستراتيجية الفاشلة، فإنها لن تتمكن من تحقيق أي تقدم حقيقي ضد الحوثيين، الذين سيحتفظون بأغلب قدراتهم العسكرية وسيستفيدون من هذه الضربات لإظهار أنفسهم كضحايا أمام المجتمع الدولي.

نداء لتغيير الاستراتيجية ودعم الشرعية اليمنية

في نهاية تصريحاته، نصح الكميم الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في استراتيجيتها الحالية، داعياً إلى "ترك هذه المعركة لليمنيين لحسمها".

وأكد أن دعم الحكومة الشرعية والقوات المسلحة اليمنية لاستعادة المؤسسات وتحرير المناطق المحتلة سيكون أكثر فعالية وأقل تكلفة من هذه الضربات العشوائية.

وشدد على أن الحل الحقيقي للأزمة اليمنية يكمن في تمكين اليمنيين من استعادة دولتهم ومؤسساتهم، مما سيخلص البلاد والمنطقة من "هذه الجرثومة"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

سؤال ملح حول جدية الولايات المتحدة

اختتم الكميم تصريحاته بطرح تساؤل حاد يحمل الكثير من الانتقاد والتشكيك: "إذا كانت بقية ضرباتكم بنفس مستوى ضربات بيت الحاوري، فهل هناك من يخدعكم بإحداثيات خاطئة ومعلومات مضللة، أم أنكم والحوثيون تتلاعبون بالعالم؟ يا أمريكا، هل أنتم جادون للخلاص من هذه الميليشيات أم نعود لنطلق عليها مصطلح المسرحية التي كنا بدأنا ننساها مع إدارة ترامب؟ وهل نحن الآن أمام نفس الأدوار التي كانت تُلعب مع إدارة بايدن؟".

تصريحات الكميم تسلط الضوء على نقاط ضعف جوهرية في الاستراتيجية الأمريكية تجاه اليمن، وتثير تساؤلات عميقة حول مدى جدية واشنطن في التعامل مع ملف الحوثيين.

وبينما يبدو أن هذه الضربات قد زادت من حالة الغضب والاستياء لدى السكان المحليين، فإنها قد تمنح الحوثيين فرصة جديدة لتعزيز صورتهم كضحايا أمام العالم، وهو ما قد يعقد المشهد اليمني أكثر فأكثر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق