هل تبيع إيران الحوثيين في مفاوضات مسقط؟ تساؤلات حول مصير الجماعة وسيناريوهات ”الخيانة” المحتملة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تبيع إيران الحوثيين في مفاوضات مسقط؟ تساؤلات حول مصير الجماعة وسيناريوهات ”الخيانة” المحتملة - اخبارك الان, اليوم السبت 12 أبريل 2025 12:05 صباحاً

في ظل المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة العمانية مسقط، والتي تُعد واحدة من أبرز المحطات الدبلوماسية في المنطقة، أثار الصحفي اليمني وضاح بن عطية تساؤلات مثيرة حول مصير جماعة الحوثي.

وفي تحليله للوضع الإقليمي، توقع بن عطية أن تكون الجماعة الحوثية "أداة رخيصة" قد تقدمها طهران على مذبح المصالح السياسية مقابل تخفيف الضغوط الدولية عليها، خاصة فيما يتعلق بملفها النووي.

تساؤلات حول التنازلات الإيرانية

طرح بن عطية سؤالاً محورياً يدور في أذهان الكثيرين: هل ستقدم إيران تنازلات بشأن الحوثيين خلال هذه المفاوضات؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي السيناريوهات المحتملة التي قد تلجأ إليها طهران للتخلص من هذا الورقة التي لطالما استخدمتها كأداة ضغط على دول الخليج والمجتمع الدولي؟

حدد بن عطية أربعة سيناريوهات وصفها بـ "أكثر قذارة وخيانة"، يمكن أن تحدث في حال قررت إيران التخلي عن دعمها للحوثيين:

  1. تصفية قيادات حوثية : يشير الصحفي إلى احتمالية أن تقوم إيران بالتخلي عن القيادات العليا للجماعة عبر عمليات تصفيات داخلية أو خارجية، بهدف إضعاف الجماعة وتحويلها إلى مجرد كيان غير مؤثر.

  2. انقلاب عسكري داخل صنعاء : يطرح بن عطية فكرة حدوث انقلاب عسكري داخلي في العاصمة اليمنية صنعاء، قد يكون مدبراً أو مدعوماً من قبل إيران نفسها، لإنهاء نفوذ الحوثيين بشكل نهائي.

  3. وقف الدعم الإيراني للحوثي : ربما تلجأ إيران إلى وقف كامل لدعمها العسكري والمالي للحوثيين، مما سيترك الجماعة في حالة ضعف شديد أمام الحكومة الشرعية والتحالف العربي.

  4. خيارات أكثر قذارة وخيانة : يلمح بن عطية إلى وجود سيناريوهات أخرى قد تكون أكثر تعقيداً وخيانة، لم يستبعد أن تكون إيران قادرة على تنفيذها إذا ما اقتضت مصالحها ذلك.

إيران.. بارعة في المراوغة وبيع الأدوات الرخيصة

شدد بن عطية على أن إيران معروفة ببراعتها في المراوغة السياسية واستخدام وكلائها الإقليميين كأدوات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. ومع ذلك، عندما تواجه طهران ضغوطاً كبيرة، لا تتردد في "بيع أدواتها الرخيصة عند أول منعطف خطير".

وفي هذا السياق، أكد أن "أقرب السيناريوهات هو أن تبيع الحوثيين في سوق السياسة بثمن بخس مقابل تخفيف الضغط عليها نووياً". وأشار إلى أن الملف النووي الإيراني يمثل الأولوية القصوى لطهران، وأنها قد تضحّي بأي التزامات تجاه وكلائها في المنطقة إذا ما تعارضت مع مصالحها الكبرى.

الولايات المتحدة وإمكانية قصف المفاعل الإيراني

حذر الصحفي من أن الولايات المتحدة لن تتردد في اللجوء إلى الخيارات العسكرية إذا ما استنفدت جميع الوسائل الدبلوماسية مع إيران. وأوضح أن واشنطن قد تلجأ إلى قصف المفاعل النووي الإيراني "عندما تنتهي لعبة الوقت وتنكشف أوراق طهران بالكامل".

واعتبر أن هذا الخيار العسكري قد يكون حلاً حاسماً بالنسبة للولايات المتحدة إذا شعرت بأن إيران تستخدم المفاوضات كوسيلة لكسب الوقت وتطوير برنامجها النووي بشكل سري.

مستقبل الحوثيين في ظل التغيرات الإقليمية

في ظل هذه المتغيرات، يبدو أن مستقبل الحوثيين أصبح معلقاً بمصير المفاوضات الجارية في مسقط. وإذا كانت التقارير تشير إلى أن إيران قد تقدم تنازلات بشأن الجماعة، فإن ذلك يعني أن الحوثيين قد يواجهون مرحلة جديدة من الضعف والتراجع، خاصة إذا فقدوا الدعم الإيراني الذي كانوا يعتمدون عليه بشكل كبير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق