عمّ الحزن والأسى عائلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد أن أعلنت مصادر مقربة من الأسرة وفاة شقيقته اليوم الجمعة.

وقد شكّلت هذه الخسارة الموجعة ضربة قاسية لأفراد العائلة الذين يعانون بالفعل من تداعيات فقدان الرئيس الراحل في ظروف مؤلمة قبل سنوات.

وأفادت المصادر بأن الفقيدة كانت شخصية فاضلة ومعروفة بخصالها الحميدة وأدوارها الإنسانية والتزامها الاجتماعي، مما جعل خبر رحيلها صدمة كبيرة لمن عرفها عن كثب.

وقد أُعلن عن وفاتها في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث نعتها الأسرة بكلمات مؤثرة عبرت عن مدى تقديرهم لها كإحدى الركائز الأساسية التي ساندت العائلة طوال السنوات الماضية.

رئيس مجلس القيادة يبعث برقية عزاء

في هذا السياق، بعث الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، برقية عزاء ومواساة إلى العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، وذلك تعزيزاً للتضامن مع العائلة في مصابها الجلل. وجاءت البرقية باسم رئيس المجلس ونوابه وأعضاء الحكومة، مشيرة إلى مكانة الفقيدة الكبيرة بين أهلها وأقربائها.

وفي كلماته المؤثرة، أعرب الدكتور العليمي عن خالص تعازيه للعميد طارق صالح وأبناء الفقيدة وعائلتها الكريمة، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنها فسيح جناته.

كما توجه بالدعاء لأهلها وذويها بالصبر والسلوان في هذا الموقف الصعب، قائلاً: "إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى".

تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي

على صعيد آخر، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيرًا مع نبأ وفاة شقيقة الرئيس الراحل، حيث تداول الناشطون والمغردون صورًا وفيديوهات تحمل ذكريات مختلفة عن حياة الفقيدة.

وعبّر العديد منهم عن حزنهم العميق، مقدمين التعازي لأسرتها وأصدقائها.

وقد أظهرت هذه اللحظات مدى احترام الناس لعائلة صالح رغم كل التحديات السياسية التي مرت بها البلاد خلال العقود الماضية.

وتجسد ذلك في تعليقات البعض الذين أشاروا إلى دور الفقيدة في تقديم الدعم والرعاية الاجتماعية لكثير من الأسر والأفراد داخل مجتمعها.

ترتيبات الجنازة

حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميًا عن تفاصيل مراسم تشييع الجثمان أو موعد الصلاة عليها. غير أنه من المتوقع أن تكون هناك مراسم مهيبة تليق بمكانتها وبتاريخ العائلة، خاصة وأنها تنتمي إلى واحدة من أبرز الأسر في اليمن.

رسالة تعزية للجميع

ختامًا، تدعو "كريتر سكاي" جميع القراء إلى الوقوف مع عائلة الفقيدة في هذه اللحظات الصعبة، والدعاء لها بالرحمة والمغفرة. فالموت سنة الحياة، لكنه يظل دائمًا محنة تستوجب الصبر والاحتساب.