كشف الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة القاهرة، سبب تزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في مثل هذا التوقيت من كل عام، موضحاً أنه ليس بسبب وجود ميكروبات جديدة في الجو، فهي موجودة طوال العام.

وأضاف خلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، وتقدمه الاعلاميتين مني عبدالغني ومها بهنسي، أن السبب الأساسي يعود إلى ضعف الجهاز المناعي نتيجة عدة عوامل، أبرزها التغيرات الحادة في الطقس، وانتشار الأتربة، وسوء استخدام التكييف، إلى جانب العادات الصحية الخاطئة التي تراكمت خلال الفترات الماضية وأثرت سلباً على صحة الأفراد.

وتابع أن المجتمع المصري أصبح يتعامل مع تقلبات الطقس بنوع من التهاون، حيث يتم التخلي عن الملابس الشتوية مبكراً رغم أن درجات الحرارة لا تزال غير مستقرة، مشيراً إلى أن هذا السلوك يضعف مقاومة الجسم ويزيد من فرص الإصابة بالفيروسات، مؤكداً أن الوعي بنوع الفيروس أصبح موجوداً بعد جائحة كورونا، لكن الوعي بكيفية الوقاية ما زال غائباً.

وأشار الدكتور حسام حسني  إلى أن الانتشار الواسع للسجائر الإلكترونية "الفيب" بين الشباب يعد من أبرز أسباب تدهور صحة الجهاز التنفسي، موضحاً أنه يتم التعامل معها على أنها "موضة" في حين أنها توازي التدخين العادي في خطورتها، بل وقد تتفوق عليه من حيث الخطورة على المدى البعيد، مطالباً بضرورة توعية الأهالي بخطورة هذا السلوك ومكافحته مبكراً، قائلاً: "الفيب نوع من أنواع الإدمان، وأثره نفس أثر السجائر".