حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من تصعيد إيراني خطير في اليمن، وذلك مع وصول قيادات من الحشد الشعبي العراقي، وحزب الله اللبناني، وخبراء إيرانيين إلى العاصمة صنعاء تحت غطاء "المؤتمر الثالث لفلسطين". وأكد الإرياني أن هذا التحرك يهدف إلى تعزيز التنسيق بين قيادات ما يسمى بـ"محور المقاومة"، في خطوة تكشف نوايا طهران لتحويل اليمن إلى منصة لتصفية الحسابات الإقليمية، وتهديد المصالح الدولية، في تحدٍّ سافر للقرارات الدولية.

وأشار الإرياني، اليوم، إلى أن إيران لعبت لسنوات دورًا رئيسيًا في دعم وتسليح ميليشيا الحوثي، محولتها إلى أداة لزعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة. وأوضح أن طهران تستغل مطار صنعاء والمنافذ البحرية التي تسيطر عليها الميليشيا لتهريب الأسلحة والخبراء، ضاربةً عرض الحائط بالقرارات الدولية التي تحظر تسليح الحوثيين.

وأكد الوزير أن الدعم الإيراني المباشر للحوثيين يهدف إلى تعزيز العمليات العسكرية للمليشيا، وتحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية جديدة لـ"محور المقاومة"، مما يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على أمن اليمن، بل على استقرار المنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

ودعا الإرياني إلى اتخاذ إجراءات دولية صارمة، تشمل فرض عقوبات على قيادات الحوثيين، وحظر دخول عناصر الحشد الشعبي والخبراء الإيرانيين واللبنانيين إلى اليمن، وتشديد الرقابة على المنافذ الجوية والبحرية لمنع تهريب السلاح والمقاتلين، وفرض رقابة دولية على مطار صنعاء لمنع استخدامه كمعبر عسكري بدلاً من منفذ إنساني.

واختتم وزير الإعلام، معمر الإرياني، تصريحاته بالتأكيد على أن الصمت الدولي أمام هذه التدخلات الإيرانية لم يعد خيارًا، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف مشروع إيران التخريبي قبل أن تتفاقم تداعياته على أمن المنطقة والعالم بأسره.

وكانت تقارير استخباراتية، كشفت أن العشرات من مقاتلي حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية بدأوا في التوافد إلى معاقل الحوثيين، بعد تراجع دورهم في سوريا، إثر التطورات الأخيرة هناك. ووفقًا لمجلة فورين بوليسي، فإن هؤلاء المقاتلين تم تكليفهم بتدريب القوات الحوثية على تقنيات القتال المتقدمة، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة المسلحة وتكتيكات الهجمات بالعبوات الناسفة، مما قد يعزز قدرات الحوثيين في المواجهة البحرية ضد السفن الدولية.