في تصريح لافت يعكس مدى الإجماع الشعبي على ضرورة إنهاء الأزمة المستمرة في اليمن، أكد مدير المركز الإعلامي بألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، أن الحل الوحيد الذي يتبناه اليمنيون للخروج من الوضع الكارثي والمأساوي الذي يعيشونه هو إسقاط جماعة الحوثي وتطهير البلاد من براثن مليشياتها الإرهابية.

جاءت تصريحات السقلدي في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروفة سابقاً باسم تويتر)، حيث شدد على أن الشعب اليمني يرى في إزاحة الحوثيين خطوة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها.

وأوضح السقلدي أن اليمنيين يعتبرون هذا الهدف واجباً وطنياً ملحاً يقع على عاتق جميع أبناء الشعب دون استثناء. وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تمثل العقبة الرئيسية أمام أي جهود لإحلال السلام في البلاد، مؤكداً أن استمرار سيطرة هذه المليشيات يعني استمرار الكارثة الإنسانية والاقتصادية التي تعصف باليمن منذ سنوات.

الإجماع الشعبي حول إسقاط الحوثي

الحديث عن إسقاط الحوثيين ليس جديداً على المشهد اليمني، إذ تزايدت الدعوات الشعبية في الآونة الأخيرة للمطالبة بإنهاء التواجد العسكري للمليشيات الحوثية التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة من البلاد.

ووفقاً للسقلدي، فإن اليمنيين يرون في إزاحة هذه الجماعة الخطوة الأولى نحو تحقيق الأمن والاستقرار، واستعادة الدولة وهيبتها.

وأضاف السقلدي في تغريدته: "جميع أبناء الشعب اليمني يدركون اليوم أن مليشيات الحوثي ليست مجرد جماعة سياسية أو مسلحة، بل هي مشروع إرهابي يستهدف اليمنيين في حياتهم ومعيشتهم وهويتهم الوطنية".

وأكد أن الشعب اليمني مصمم على دحر هذه المليشيات مهما كانت التضحيات، لأنها أصبحت عبئاً ثقيلاً على كاهل اليمنيين.

واجب وطني وأخلاقي

وفي سياق حديثه عن الواجب الوطني، قال السقلدي إن إسقاط الحوثي وتحرير اليمن من سيطرته لم يعد خياراً، بل أصبح واجباً وطنياً وأخلاقياً يتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية والشعبية.

وأشار إلى أن اليمنيين يعيشون اليوم في ظل ظروف بالغة الصعوبة نتيجة الحرب المستمرة، حيث تفاقمت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بشكل غير مسبوق.

وأردف قائلاً: "اليمنيون يعانون من الفقر والجوع والمرض، بينما تستمر مليشيات الحوثي في نهب الموارد العامة وتدمير البنية التحتية للبلاد. لذلك، فإن إسقاط هذه المليشيات بات ضرورة قصوى لا يمكن التهاون بشأنها".

دور ألوية العمالقة الجنوبية

تجدر الإشارة إلى أن ألوية العمالقة الجنوبية، التي يمثل السقلدي مركزها الإعلامي، تُعتبر واحدة من أبرز القوات العسكرية التي تشارك في الجهود الرامية لمواجهة مليشيات الحوثي.

وقد لعبت هذه الألوية دوراً محورياً في تحرير العديد من المناطق الاستراتيجية في جنوب اليمن، وساهمت بشكل كبير في دعم الحكومة الشرعية.

وفي هذا السياق، أكد السقلدي أن ألوية العمالقة الجنوبية ستظل في الصفوف الأمامية لدعم الشعب اليمني وحمايته من بطش مليشيات الحوثي. وشدد على أن الانتصار على هذه المليشيات لن يكون مستحيلاً إذا ما توافقت الجهود الوطنية وتم توحيد الصفوف.

رسالة إلى المجتمع الدولي

ختاماً، وجه السقلدي رسالة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، دعا فيها إلى دعم الشعب اليمني في معركته ضد الحوثيين، معتبراً أن التصدي لهذه المليشيات يمثل أيضاً مصلحة دولية، خاصة وأنها تشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.

وأكد أن اليمنيين لن يستسلموا أمام المشروع الحوثي، وأنهم ماضون في طريقهم نحو الحرية والكرامة، حتى لو احتاج الأمر إلى تقديم المزيد من التضحيات.