كشفت منظمة (كسر الصمت) الحقوقية الإسرائيلية عن شهادات جديدة لـ جنود إسرائيليين خدموا في قطاع غزة، اعترفوا خلالها بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عمليات هدم منهجية لمبانٍ ومنازل ومنشآت مدنية بهدف إنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة.

وبحسب الشهادات التي نقلها موقع (ذا غارديان)، فإن القوات الإسرائيلية دمرت كل ما يقع داخل منطقة بعمق كيلومتر واحد من الحدود الشرقية للقطاع، بما في ذلك المنازل، المصانع، الأراضي الزراعية، والبنية التحتية، بهدف تأمين خط رؤية واضح يسمح باستهداف أي "تهديدات محتملة".

وأكد جنود الاحتلال أن الأوامر العسكرية كانت واضحة: "تدمير كل شيء داخل المنطقة"، ما حول أكثر من 15% من مساحة غزة و35% من أراضيها الزراعية إلى منطقة محظورة ومميتة للفلسطينيين.

وأضافت الشهادات أن قواعد الاشتباك كانت ضبابية، ما أدى إلى استخدام القوة العسكرية بشكل عشوائي، وخلط متعمّد بين المدنيين والمسلحين.

وأشار التقرير إلى أن هذه الممارسات تُضاف إلى قائمة الانتهاكات المحتملة التي قد تُعتبر جرائم حرب، وهو ما يُعرض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للمساءلة أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ورغم أوامر "إطلاق النار للقتل"، أظهرت تقارير ميدانية أن الفلسطينيين اضطروا للعودة إلى هذه المناطق المدمرة للبحث عن الطعام، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية الناتجة عن هذه العمليات.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على هذه الاتهامات، لكن صور الأقمار الصناعية وتقارير منظمات حقوقية دولية دعمت تقرير ( كسر الصمت )، مطالبة بتحقيقات عاجلة في جرائم الحرب والعقوبات الجماعية ضد سكان غزة.