نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توغل إسرائيلي مفاجئ بريف درعا.. تصعيد خطير جنوب سوريا - اخبارك الان, اليوم السبت 22 مارس 2025 03:05 مساءً
شهد الجنوب السوري تصعيداً مفاجئاً بعدما توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، ليلة الجمعة–السبت، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. وأكدت مصادر محلية أن آليات ومدرعات إسرائيلية تحركت إلى الأطراف الشمالية لقرية معرية، وهي منطقة استراتيجية قريبة من الحدود، في خطوة أثارت قلق السكان المحليين بعد مشاهدة إطلاق قنابل مضيئة في سماء القرية.
قنابل مضيئة واستطلاع جوي كثيف
وأفادت شبكة "درعا 24" الإخبارية بأن القوات الإسرائيلية المتمركزة في ثكنة "الجزيرة" على أطراف قرية معرية أطلقت قنابل مضيئة فوق المنطقة، مما أضفى جواً من التوتر في محيط حوض اليرموك. تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء المنطقة، شمل بلدات متعددة في درعا والقنيطرة، واستمر التحليق لأكثر من ساعة في استعراض واضح للقوة.
قصف قواعد عسكرية وسط سوريا
التصعيد لم يقتصر على الجنوب، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن قصفه قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا، هما قاعدة تدمر العسكرية وقاعدة تيفور الجوية (طياس)، التي تقع نحو 50 كيلومتراً غرب تدمر. ووفق بيان رسمي، فإن الغارات استهدفت "قدرات عسكرية استراتيجية متبقية" في هاتين القاعدتين، بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
تل أبيب تسعى لفرض منطقة منزوعة السلاح
منذ انهيار نظام الأسد، كثفت إسرائيل ضرباتها العسكرية ضد المواقع التي كانت تابعة للجيش السوري السابق، بحجة منع وقوع الأسلحة في أيدي السلطات الجديدة. ونشرت إسرائيل قواتها في المنطقة العازلة بهضبة الجولان المحتلة، في محاولة لفرض أمر واقع أمني. كما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي بتحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح، مهدداً بعدم السماح بوجود عسكري سوري جنوب دمشق.
دمشق تندد بالعدوان وتطالب بوقف التصعيد
وزارة الخارجية السورية أدانت الغارات الأخيرة، ووصفتها بأنها "اعتداء عدواني يستهدف استقرار سوريا"، مؤكدة أن هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي وتعكس تجاهل إسرائيل المتكرر للأعراف الدولية. ورأت دمشق أن هذه الممارسات تهدف لزعزعة الأوضاع وفرض وصاية بالقوة، تحت ذرائع لم تعد تلقى صدى في المجتمع الدولي.
محاولات إسرائيلية لفرض واقع جديد
تطورات الجنوب السوري توحي بأن الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد، وسط محاولات إسرائيلية لفرض واقع جديد بعد سقوط النظام السابق. فهل تنجح تل أبيب في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، أم أن التوتر سيفجر مواجهة جديدة في المنطقة؟
0 تعليق