وأعلنت قوات الجيش، اليوم (السبت)، القضاء على المئات من عناصر الدعم السريع وسط الخرطوم. وتقدم الجيش في إطار عمليته التي بدأت منتصف ليلة أمس غرب مدينة الخرطوم واستعاد السيطرة على قاعة الصداقة ومدخل جسر توتي ووصل حتى برج فندق كورنثيا الشهير ببرج الفاتح على شارع النيل في الخرطوم. كما تمكن من استعادة السيطرة على مقر المتحف القومي وتوغل شرقاً.

وأكدت مصادر سودانية أن الجيش بسط سيطرته على عموم ضاحية المقرن غرب العاصمة. ووجه عبر منصات مدفعيته من مدينة أم درمان عددا من قذائف المدفعية الثقيلة نحو وسط مدينة الخرطوم حيث الحصار المحكم الذي فرضه الجيش على قوات الدعم السريع.

من جهته، دعا قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية الفريق محجوب بشرى السودانيين إلى نبذ التفرقة، والتفرغ لبناء الدولة عقب نهاية الحرب. وقال أمام حشد من مُؤيدي الجيش في بورتسودان: «الخرطوم ستخلو قريباً من الدعم السريع»، مشيداً بكل العناصر التي ساهمت في تحقيق النصر على قوات الدعم بالخرطوم.

فيما شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان على الاستمرار في المعركة، مؤكداً أن قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة. وأكد البرهان من ولاية الجزيرة أن لا تفاوض مع قوات الدعم السريع بعد أن رفضوا إلقاء السلاح.

وفي أعقاب سيطرة الجيش على القصر الجمهوري بالخرطوم، قال البرهان إن الجيش ملتحم مع الشعب في معركته، متعهداً بإنهاء ما سمّاه بالتمرد في أقرب وقت.

وبعد معارك عنيفة ومتواصلة استطاع الجيش الجمعة تدمير قوات الدعم السريع في أنحاء القصر والدخول إليه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023.

وفي بيان له، أوضح الجيش السوداني أن قواته دمرت أفراد ومعدات الدعم السريع بالقصر الجمهوري وصادرت أسلحتهم، مضيفاً أنهم سيطروا على القصر الجمهوري ومباني الوزارات وسط الخرطوم. وأكد الجيش السوداني أن قواته مستمرة في المعارك بجميع محاور القتال.

وقال قائد عمليات الخرطوم إن تحرير القصر الجمهوري «لحظة تاريخية»، لافتاً إلى أن مطار الخرطوم سيعود للعمل قريباً.