"احلم.. وصدق حلمك" شعار رفعه بعض اللاعبين الذين ينحتون فى الصخر للوصول إلى الأضواء والشهرة التى كانوا يحلمون به، هذا الطريق لم يكن مفروشا بالورود، بينما احتاج لجهد وصبر وكفاح لتحقيق هذا الحلم.

يقدم "اليوم السابع"، على مدار شهر رمضان الكريم،  حكايات من الكفاح التى خاضها لاعبو القسم الثانى والثالث والرابع للوصول إلى دورى الأضواء والشهرة.

بدأ استاكوزا مسيرته في نادي الجيزة قبل الانتقال إلى نادي الشرقية للدخان ليلعب في صفوف الناشئين قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول في سن 16، ولكن لم يحصل على فرصة في الفريق الذي ضم هاني العقبي، ونبيل أبو زيد، وعبد الحليم علي، وطارق مصطفى، ليبدأ المشاركة أساسيا فى سن 19 عاما.

لمع استاكوزا مع الفريق بالدرجة الثانية، ليتلقى عرضا من بتروجت وآخر من جولدي، وحاول السفر للخارج لأحد أندية ألبانيا "تيرانا" المملوكة لسيد متولي، في ظل مغالاة فريقه في الشروط للاستغناء عنه إلا أنه عاد وتم إيقافه لمدة موسم كامل، ليعود بعدها للمشاركة مع الشرقية للدخان تحت قيادة مجدي طلبة.

وقام أحد أصدقائه بعمل سى دى لأبرز لقطات اللاعب وأرسلها إلى نادى إنبى، كما أخذ نسخة إلى الأهلى عن طريق عم حاربى، وبعد 5 أو 6 أيام تلقى تليفونا من حسام البدرى بأن مانويل جوزيه رأى السى دى ومعجب بيك وستكون معانا.

بعد مكالمة البدري، تلقى استاكوزا مكالمة أخرى من مسؤولي إنبي بعد مشاهدتهم للـCD أيضا، ولكنه أبلغ وقتها مسؤولي النادي البترولي أنه تلقى عرضا من الأهلي.

وخاض موسما مميزا مع الأهلى ولكن في مركز الديفندر مع محمد شوقى وحسن مصطفى، وتألق كثيرا أمام الزمالك في القمة التي انتهت بفوز الأهلى 4 /2، ثم تحول الوضع بعدما غضب جوزيه من احتفاظ استاكوزا بالكرة كثيرا ومحاولاته المراوغة ليهاجمه ويعنفه.

تعامل استاكوزا مع الأمر كأنه تهديد فقط، ولكن بعد واقعتين من هجوم جوزيه، انتقل استاكوزا لـ"الثلاجة"، وهو المصطلح الدارج الذي كان يستخدمه جوزيه للاعب غير الملتزم، ليقتنص محمد شوقي، وحسن مصطفى الفرصة ويحجزان مقعدهما بشكل أساسي، وبالتالي بات صعبا الرجوع للعب بشكل أساسي.

بقي استاكوزا 3 سنوات في الأهلي، قبل أن يتم استبعاده من كأس العالم للأندية 2008 والتي حصد خلالها الأهلي المركز الرابع، ليقرر اللاعب غاضبا طلب الرحيل، فجاء رد جوزيه: "أنت لاعب غير مؤثر معي، بعد بطولة أفريقيا تستطيع الرحيل لأنك مقيد بقائمة الفريق".

ندم استاكوزا لاحقا على قراره بالرحيل، ليتلقى عدة عروض من إنبي والاتحاد والإنتاج الحربي، والاتصالات، ولكنه قرر الانتقال لنادي جماهيري لتعوده على أجواء الأهلي، ليلتحق بالاتحاد السكندري.

لم تنجح تجربة الاتحاد، لتوظيفه أيضا في مركز الديفندر، وهو ما لا يفضله استاكوزا، لينتقل للترسانة.

هبط الشواكيش للدرجة الثانية، فيما كان أنهى اللاعب اتفاقه مع الإنتاج الحربي بقيادة طارق يحيى، ولكن في المباراة قبل الاخيرة بالموسم مع الشواكيش تعرض استاكوزا لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، لتتوقف الصفقة، ليعود بعدها ويلعب 3 مواسم مع الترسانة قبل أن يعلن اعتزاله.