حذر نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني، من تجدد العمليات العسكرية بالجنوب يحمل مخاطر الانجرار لحرب جديدة، مشدداً أن الدولة وحدها من تمتلك قرار الحرب والسلم. ويأتي ذلك في ظل التصعيد العسكري الحذر بين إسرائيل وحزب الله خلال الساعات الماضية، وسط مخاوف من استئناف الحرب مجدداً على الأراضي اللبنانية. 

رئيس وزراء لبنان: نحذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. 

وطالب سلام خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، بضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، محذرًا من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. 

كما أجرى رئيس الوزراء اللبناني اتصالاً بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل، والذي يعد خرق للقرار الدولي 1701، وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في نوفمبر الماضي، ويلتزم به لبنان.

ويوم السبت، شن سلاح المدفعية الإسرائيلي قصف على بلدات حولا ومركبا ويحمر الشقيف جنوب لبنان. وجاء هذا القصف بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل اعترضت ثلاثة صواريخ من بين خمسة تم اطلاقها من لبنان على بلدة المطلة الحدودية، وهو أول هجوم من جانب حزب الله منذ التوصل إلى اتفاق في فبراير الماضي.

ولاتزال القوات الإسرائيلية متواجدة في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي. وذلك رغم انتهاء مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير.

وزير الدفاع الإسرائيلي: تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها

يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليماته لجيش الإسرائيلي بالرد على الهجوم الصاروخي من لبنان صباح اليوم.

وقال:" لن نسمح بواقع إطلاق النار من لبنان على مجتمعات الجليل. لقد وعدنا بأمن مجتمعات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط". 

وأضاف كاتس إن "مصير المطلة هو مثل مصير بيروت"، في تهديد واضح بضرب العاصمة اللبنانية بعد إطلاق خمسة صواريخ على البلدة الحدودية الإسرائيلية.

وأضاف: "تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها. وقد أصدرتُ تعليماتٍ لجيش الدفاع الإسرائيلي بالردّ المناسب

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر بوساطة أميركية، بعد حرب استمرت لأكثر من عام، إلا أنه لا تزال إسرائيل تشن سلسلة من الغارات على مناطق عدة في جنوب لبنان.