المناطق-متابعات

بعد زيارته دمشق الأسبوع الماضي ضمن مهمة غير رسمية لتقصي الحقائق نظمتها مجموعة من الأميركيين السوريين المؤثرين، كشف عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز، أنه أجرى محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع بشأن شروط رفع العقوبات الاقتصادية.

وقال ميلز البالغ من العمر 44 عامًا لوكالة بلومبرغ، إنه يعتزم إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب- الذي تربطه به علاقة وثيقة- ومستشار الأمن القومي مايك والتز على فحوى اللقاء.

كما أضاف أنه سيسلم ترامب رسالة من الشرع، دون الإفصاح عن تفاصيل محتواها.

الكيماوي ومكافحة الإرهاب

إلى ذلك، كشف أنه جلس مع الشرع لمدة 90 دقيقة، وعرض ما تتوقعه الولايات المتحدة من أجل النظر في تخفيف أو رفع القيود والعقوبات عن سوريا.

وأشار إلى أنه طلب من الشرع ضمان تدمير أي أسلحة كيماوية متبقية من عهد الرئيس السابق بشار الأسد، والتنسيق في مبادرات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مع حلفاء أميركا مثل العراق المجاور.

كما تطرق اللقاء إلى كيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب المتبقين في البلاد. وأكد ميلز أن الشرع منفتح على معالجة المخاوف الأميركية، وأبلغه أن سوريا مهتمة، في ظل الظروف المناسبة، بالانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي شهدت إقامة علاقات دبلوماسية بين دول عربية وإسرائيل.

تفاؤل حذر

إلى ذلك، أعرب ميلز، وهو جندي مخضرم خدم في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، عن تفاؤله الحذر، مؤكدا أنه يتطلع إلى الحفاظ على حوار مفتوح.

يشار إلى أن دمشق تحتاج بشدة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش الاقتصاد المدمر وجذب المستثمرين الأجانب، بعد سنوات طويلة من الحرب.

لاسيما أن كلفة إعادة الإعمار تقدر بما يصل إلى 400 مليار دولار.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط