لم يكن بيت برينان، الرجل الأربعيني من نيوجيرسي، يتصور أن سقوطه في الحمام أمام أعين ابنه الصغير سيكون نقطة التحول في حياته. غير قادر على الوقوف، شعر حينها بأن التحكم في حياته انزلق من بين يديه، خاصة مع وزنه الذي تجاوز 270 كيلوغراماً، ومعاناة يومية أثّرت على عمله، عائلته، وصحته النفسية.

عمله كوسيط عقاري بات عبئاً، فلم يكن بمقدوره المشي دون لهاث أو ألم حاد في المفاصل. حتى رحلاته الجوية كانت مهددة، وكاد يُطلب منه مغادرة الطائرة بسبب عدم تناسبه مع مقعد الركاب. ومع تراكم الإحباطات، حاول برينان اللجوء إلى أدوية التنحيف الشهيرة مثل "أوزمبيك" دون جدوى، إلى أن قرر خوض تجربة جذرية: اتباع حمية الكارنيفور.

رغم تحذيرات الأطباء من النظام الغذائي القائم على اللحوم فقط – والذي قد يرفع من مستوى الكوليسترول السيئ – أصر بيت على المحاولة. وخلال عامين فقط، نجح في فقدان 135 كيلوغراماً، متبعاً نظاماً صارماً يتضمن ثلاث وجبات غنية بالبروتين، إلى جانب الرياضة والنوم المنتظم.

ورغم ترهلات الجلد التي خلّفها فقدان الوزن السريع، والتي يسعى لإزالتها عبر الجراحة، إلا أن بيت يصف ما حدث بأنه "أعاد له الحياة". فهو اليوم أب نشيط، وزوج حاضر، وموظف منتج، وأصبح مصدر تحفيز لكل من يعيش تحديات السمنة المفرطة.

وفي رسالته للآخرين، قال برينان:

"التخلي عن نفسي لم يكن خياراً. إذا كنت تمر بما مررت به، خذ القرار الآن… يمكنك أن تُغيّر حياتك فعلاً."