مدينة منكوبة.. الفاشر بين سندان المجاعة ومطرقة الحرب - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدينة منكوبة.. الفاشر بين سندان المجاعة ومطرقة الحرب - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 12:05 مساءً

أعلنت المتحدّثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني، أمس، مقتل 148 شخصا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفورالسودانية، مضيفة أن هذا العدد أقل بكثير من الواقع.، فيما تشير مصادر موثوقة إلي مقتل أكثر من 400 شخص".

وتعد الفاشر آخر مدينة كبرى يسيطر عليها الجيش السوداني في دارفور غربي البلاد. منذ عام تقريباً، فرضت قوات الدعم السريع حصاراً عليها وباتت مقطوعة إلى حد كبير عن العالم الخارجي،

وارتكبت قوات الدعم السريع ، منذ يومين مجزرة في مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر ، وخلف القصف أكثر من 300 ضحية، ما بين قتيل وجريح، فيما توقفت جميع المستشفيات عن العمل بعد مقتل جميع الكوادر الطبية والمتطوعين. وقصفت قوات الدعم قصف متعمدا مصادر المياه

وتعيش المدينة التي تقع في قلب دارفور، تحت وطأة الحصار، وتحولت إلى مدينة منكوبة تتآكلها المجاعة والمرض.، وباتت على شفا الانهيار، وسط تقارير تشير لانهيار شبه كامل للنظام الصحي، ونزوح جماعي وجوع ، فيما تتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من مليون ونصف المليون نسمة.

وتخضع مدينة الفاشر ، لحصار خانق منذ أكثر من عام، تتخلله عمليات قصف شبه يومية، ما أدى إلى دمار واسع النطاق، وخروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، فضلاً عن إخلاء مراكز الإيواء.

كما أجبرت المعاركت ، سكان الأحياء الشرقية ، على النزوح نحو المناطق الغربية والجنوبية، لاسيما باتجاه معسكري زمزم وأبوشوك، وهما من أقدم معسكرات النزوح في دارفور

و تضاعفت موجات النزوح،مع اشتداد المعارك الأخيرة، ليصل عدد النازحين في هذين المعسكرين إلى أكثر من 800 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

كما دفع تجدد الاشتباكات داخل معسكر زمزم ، العديد من السكان إلى النزوح مجدداً إلى داخل الفاشر، في رحلة معاناة جديدة دون مأوى أو غذاء أو كساء، في ظل غياب أي دعم منظم، سوى بعض المبادرات الفردية وجهود التكايا والمطابخ المركزية التي لا تسعف في سد احتياجات الكم الهائل من النازحين.

بدورها دعت نقابة الأطباء السودانية ، في بيان عاجل، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين في إقليم دارفور. واتهمت قوات الدعم السريع بالتورط في ارتكاب مجازر ضد المدنيين والأطباء بالفاشر.

وتضم مدينة الفاشر، عدداً من مخيمات النازحين، أبرزها "أبو شوك" و"زمزم"، . ومع تصاعد النزاع، تدهورت الأوضاع المعيشية في هذه المخيمات بشكل كبير.، فيما أكدت منظمات دولية أن السكان يواجهون ظروفاً قاسية في مجالات الغذاء والرعاية الصحية والمأوى في ظل المذابح المتكررة

وتقع الفاشر، غربي السودان على بعد ألف كلم تقريبًا عن العاصمة الخرطوم، وتتنوع جغرافيتها بين اراض صحراوية وشبه صحراوية وتلال منخفضة وكثبان رملية وتبلغ مساحتها نحو 24 ألف كلم مربع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق