باحث سياسي: الحوثيون يواجهون وضعًا ”آيلًا للسقوط” وسط ضربات أمريكية وتصدع داخلي - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحث سياسي: الحوثيون يواجهون وضعًا ”آيلًا للسقوط” وسط ضربات أمريكية وتصدع داخلي - اخبارك الان, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 12:04 صباحاً

في تحليل سياسي معمق، أكد الباحث السياسي البارز سامي الكاف أن مليشيا الحوثي تواجه وضعًا "آيلًا للسقوط" بشكل متسارع، نتيجة الضربات الجوية الأمريكية المتواصلة منذ مارس الماضي. وأشار الكاف إلى أن هذه الضربات تمثل عامل ضغط كبير على المليشيا، وأضاف أن الانهيار الفعلي بات قاب قوسين أو أدنى.

وفي مقاله المعنون "قريبًا يا صنعاء" و"ما بعد الانهيار؛ والتحديات"، استعرض الكاف رؤيته المستقبلية لليمن في ظل التطورات الأخيرة، مؤكدًا أن انهيار المليشيا الحوثية لم يعد خيارًا بل أصبح "واجب حدوثه وطال انتظاره". وأوضح أن المليشيا، رغم كل ما تملكه من قوة عسكرية ومصادر مالية غير شرعية، لا يمكنها بأي حال أن تحل محل الدولة الوطنية ذات المؤسسات الراسخة، مشددًا على أن "المليشيا لا تصنع دولة بل تؤسس للفوضى الدائمة".

سيناريوهات السقوط

أثار الكاف تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة لسقوط المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مستعرضًا عدة احتمالات تشمل سقوط العاصمة صنعاء قبل الحديدة أو العكس، أو سقوطهما معًا في توقيت واحد.

وأشار إلى أن المعطيات الحالية تشير إلى معاناة المليشيا من عوامل ضعف وتآكل داخلي واضحة، في ظل تنامي الغضب الشعبي ضد سياساتها القمعية ونهبها للموارد العامة.

وأوضح الكاف أن هذا الغضب الشعبي ليس مجرد انزعاج عابر، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات المليشيا التي أدت إلى فشل اقتصادي وإداري شامل.

وأوضح أن "إنهلاك الاقتصاد" وتعثر مشاريع الجبايات القسرية وتوقف المرتبات أدى إلى فقدان الزخم الشعبي الذي كانت تعتمد عليه المليشيا في بدايات سيطرتها على المناطق اليمنية.

مظاهر الضعف الداخلي

عدد الكاف مظاهر الضعف التي تعاني منها مليشيا الحوثي، والتي تجعلها أكثر هشاشة وقابلية للتفكك. ومن بين هذه المظاهر:

  • الإنهلاك الاقتصادي : حيث تعاني المليشيا من أزمة مالية حادة نتيجة فشل سياساتها الاقتصادية واستنزافها للموارد.
  • فقدان الزخم الشعبي : إذ تراجعت مساندة الأهالي لها في معظم المناطق الخاضعة لسيطرتها.
  • التصدعات الداخلية : وبينها الخلافات بين قيادات السلالة الحوثية والقبائل، بالإضافة إلى حالة الاستياء المتزايدة لدى المقاتلين غير المؤدلجين الذين يشعرون بالتهميش.

ورأى الكاف أن هذه العوامل مجتمعة تشير إلى "قابلية حقيقية للتفكك"، وأن استعادة الدولة اليمنية من أيدي المليشيا المسلحة باتت ممكنة، ولكن ذلك يتطلب "قوة ضرورية وموحدة" ذات إرادة حقيقية لتحقيق الحسم الوطني.

ضرورة التدخل العسكري الحاسم

شدد الكاف على أن "حلول الدولة محل المليشيا" لن يتم إلا من خلال تدخل عسكري (بري) حاسم، يقوده جهة حكومية شرعية تمتلك الصفة القانونية ومعترف بها إقليميًا ودوليًا. وأكد أن هذه الجهة هي "مجلس القيادة الرئاسي"، الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة الحرجة.

ودعا الكاف إلى ضرورة توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لدعم هذه الخطوة، معتبرًا أن إنهاء سيطرة الحوثيين لن يكون نهاية المطاف، بل بداية مرحلة جديدة تتطلب إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق السلام المستدام.

رسالة للأمل والتغيير

اختتم الكاف مقاله بتوجيه رسالة أمل إلى الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن "الانتصار على المليشيا ليس مستحيلاً وإنما يحتاج إلى إرادة وطنية صلبة وتحرك استراتيجي مدروس".

وأكد أن "اليمن قادر على استعادة دولته وهيبته، لكن ذلك يتطلب العمل المشترك وتجاوز الانقسامات الداخلية".

وتبقى توقعات الكاف بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي والإقليمي بشأن أهمية دعم الحلول السياسية والعسكرية اللازمة لإنهاء الأزمة اليمنية، ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الذي عانى طويلاً من وطأة الحرب والفوضى.

ختامًا ، يرى الكاف أن اليمن يقف اليوم عند مفترق طرق تاريخي، وأن الخيارات المتاحة أمامه ليست فقط مسألة انتصار أو هزيمة، بل هي مسألة وجود أو زوال لأي مشروع وطني حقيقي يسعى لاستعادة الدولة وبناء المستقبل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق