المغرب بدأ يجني ثمار قرار ترامب.. شركة صينية عملاقة تدير ظهرها لإسبانيا وتنقل استثمارا بنصف مليار يورو للمغرب - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المغرب بدأ يجني ثمار قرار ترامب.. شركة صينية عملاقة تدير ظهرها لإسبانيا وتنقل استثمارا بنصف مليار يورو للمغرب - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 10:12 مساءً

في تحول استثماري مثير، اختارت شركة "Sentury Tire" الصينية، المتخصصة في صناعة إطارات السيارات، تحويل استثمار ضخم كان موجها لإسبانيا نحو المغرب، وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة بنسبة 25% على المنتجات القادمة من الاتحاد الأوروبي، بينما لم تتجاوز الرسوم المفروضة على المغرب 10% فقط.

وحسب ما أوردته صحيفة "لا أوبينيون" الإسبانية، فإن الشركة الصينية كانت قد خططت لتشييد مصنع ضخم بمدينة "أس بونتيس" بإقليم لاكورونيا شمال إسبانيا، باستثمار قدره 500 مليون أورو لإنتاج 12 مليون إطار سنويا، غير أن المشروع ظل معلقا بسبب تعثر إجراءات الترخيص البيئي، قبل أن تتخذ الشركة قرارا مفاجئا بتجميده نهائياً.

الوجهة الجديدة؟ المغرب، وتحديدا مدينة طنجة، حيث سارعت "Sentury Tire" إلى تعزيز استثماراتها القائمة بضخ 360 مليون أورو إضافية، لرفع الطاقة الإنتاجية إلى نفس الرقم الذي كان مبرمجا في إسبانيا: 12 مليون إطار سنويا، مما يؤكد أن المغرب أصبح البديل الحقيقي للمشروع الأوروبي المتوقف.

ويرى مراقبون أن التغيرات الجمركية التي أحدثها ترامب منحت المغرب أفضلية تنافسية واضحة، بعد أن أصبح المستثمرون يبحثون عن أسواق قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة بأقل التكاليف، في وقت بدأت الرسوم الأمريكية تخنق صادرات دول الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت الذي تتخبط فيه إسبانيا في محاولة لإنقاذ ما تبقى من فرص استثمارية، بدعوة مسؤوليها لتخصيص 14.1 مليار أورو كتعويضات، يواصل المغرب حصد ثمار موقعه الجغرافي، وبيئته التنافسية، واتفاقياته التجارية، خاصة مع الولايات المتحدة.

الشركة الصينية بررت قرارها في تقارير مالية رسمية بكونه "توجها استراتيجيا لتحسين فعالية الأموال المستثمرة"، في إشارة إلى أن المناخ الصناعي المغربي بات أكثر ملاءمة من نظيره الأوروبي.

هذا التحول يؤكد مرة أخرى أن المغرب، بفضل استقراره، وتطوره الصناعي، وبنيته التحتية المتطورة، أصبح رقماً صعباً في معادلة الاستثمارات الكبرى، ليس فقط في قطاع السيارات بل في كل ما يتعلق بسلاسل التوريد الصناعية نحو أوروبا وأمريكا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق