كشف المركز الوطني للأرصاد، بالتعاون مع المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، عن تراجع كبير في عدد الحالات الغبارية والرمليّة المثارة خلال أبريل 2025، مقارنة بالمتوسط التاريخي المسجل للفترة نفسها، إذ بلغت نسبة الانخفاض 41% على مستوى المملكة.

ويعكس هذا التراجع تحسّناً ملحوظاً في جودة الهواء، ويُعد مؤشراً إيجابياً على فاعلية السياسات البيئية والإستراتيجيات الوطنية للحد من تكرار العواصف الغبارية، التي تمثل أحد أبرز التحديات المناخية في المنطقة.

وبحسب التقرير الصادر عن المركز، سجّلت المنطقة الوسطى ومحافظة القصيم أعلى نسب الانخفاض في عدد الحالات الغبارية، إذ بلغت 58% في المنطقة الوسطى، و92% في القصيم، ما يعكس تأثير العوامل البيئية والمناخية المتغيرة في تلك المناطق، إضافة إلى الجهود الوطنية في مراقبة وإدارة الظواهر الجوية.

وفي هذا السياق، كشفت إمارة منطقة القصيم أن انخفاض حالات الغبار في المنطقة بنسبة 92% خلال أبريل 2025، يُجسد الأثر الملموس لمبادرات التشجير والعناية البيئية، التي تتم بتوجيه ومتابعة مباشرة من أمير منطقة القصيم، في خطوة نوعية نحو بيئة صحية، ومستقبل أخضر ومستدام.

ويُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تعزيز أهداف المملكة في الحد من التلوث البيئي وتحسين المشهد الحضري، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في رفع جودة الحياة وحماية الصحة العامة.