العُلا تنضم إلى قائمة المدن الذكية العالمية.

ارتفع عدد المدن الذكية في المملكة العربية السعودية إلى ست مدن، بعد انضمام مدينة العُلا إلى مؤشر IMD العالمي للمدن الذكية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، ما يعكس التقدم المتسارع الذي تحققه السعودية في مجال التحول الرقمي وبناء المدن الذكية ضمن مستهدفات رؤية 2030.

6 مدن سعودية ذكية تؤكد تقدم المملكة تقنياً

بانضمام العُلا، تنضم إلى نخبة من المدن السعودية التي سبق إدراجها في المؤشر، وهي: مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، جدة، والخبر، ما يرفع عدد المدن السعودية الذكية المدرجة في التقرير العالمي إلى ست، ويعكس نجاح الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا' في قيادة التحول الذكي بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية المختلفة.

معايير عالمية تضمن جودة الحياة في المدن الذكية

يعتمد مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2025 على مجموعة من المعايير الصارمة التي تتعلق بـمدى وعي السكان بجهود التحول الذكي وتأثيرها المباشر على حياتهم اليومية، ومدى قدرة المدن على تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية من جهة، والاعتبارات الإنسانية والاجتماعية من جهة أخرى.

كما يأخذ المؤشر بعين الاعتبار توظيف التقنيات الرقمية في تحسين استخدام الموارد، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتهيئة المساحات العامة لتلبية احتياجات السكان بشكل أفضل، وهو ما يتسق مع أهداف المملكة في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة الحضرية.

"سدايا" تقود التحول الذكي نحو مدن المستقبل

تلعب 'سدايا' دوراً محورياً في قيادة مشاريع المدن الذكية بالمملكة، من خلال تصميم وتنفيذ مبادرات رقمية مبتكرة، تهدف إلى بناء مدن مستقبلية تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوفر بيئة ذكية تستجيب لاحتياجات السكان وتدعم الاقتصاد الرقمي الوطني.

ويُعد انضمام العُلا - المدينة التاريخية ذات الأهمية السياحية العالمية - نقلة نوعية في تطبيق مفاهيم المدن الذكية في مناطق تجمع بين الإرث الحضاري والتقنيات الحديثة، ما يسهم في تحقيق نموذج سعودي فريد للتنمية المستدامة.

مدن سعودية تتنافس عالمياً في الذكاء والتحول الرقمي

تعكس هذه الإنجازات قدرة المملكة على منافسة كبرى مدن العالم في مجالات الذكاء الرقمي والتحول الحضري المستدام، إذ تتقدم المدن السعودية عاماً بعد عام في المؤشرات العالمية التي تقيس الأداء الذكي، وهو ما يمثل ثمرة لتكامل الجهود الحكومية والتخطيط الاستراتيجي الطموح لرؤية 2030.