لواء حوثي يحذر من تحركات برية محتملة بدعم دولي وإقليمي - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لواء حوثي يحذر من تحركات برية محتملة بدعم دولي وإقليمي - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 11:21 مساءً

حذر اللواء خالد غراب، الخبير العسكري الموالي لجماعة الحوثي، من أن الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت الخطوط الأمامية في الجبهات خلال الأيام الأخيرة قد تكون مؤشرًا على تحركات عسكرية وشيكة من قبل القوات الموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.

وفي تصريح له، أكد غراب أن هذه الهجمات الجوية "ليست عمليات عشوائية أو تكتيكية بسيطة"، بل تحمل دلالات واضحة على نوايا تصعيدية محتملة.

وأوضح غراب، الذي يُعتبر من أبرز المحللين العسكريين المرتبطين بالحوثيين، أن الغارات الجوية غالبًا ما تكون خطوة استباقية لتغطية تحركات برية واسعة النطاق.

وقال: "الغارات على الجبهات لا تأتي عبثًا، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام قوات الحكومة اليمنية لشن هجمات جديدة".

وأشار إلى أن هذا السيناريو يعيد للأذهان تجارب سابقة شهدت تحركات ميدانية واسعة سبقتها ضربات جوية مماثلة، مما يعزز احتمال أن تكون القوات الحكومية تستعد لتوسيع نطاق العمليات العسكرية.

توقعات بدعم إقليمي ودولي

وفي إطار تحليله للموقف الحالي، أشار غراب إلى أن توسع رقعة العمليات العسكرية يعتمد بشكل كبير على الدعم الإقليمي والدولي الذي قد تحصل عليه القوات الموالية للحكومة الشرعية.

وشدد على أن أي دعم مباشر، سواء كان عبر غطاء جوي أمريكي أو دعم لوجستي وسياسي من دول الخليج، سيؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المواجهات على الأرض.

وأضاف: "إذا ما حصلت القوات الحكومية على غطاء جوي أمريكي فعال، بالإضافة إلى دعم خليجي مباشر، فإن ذلك سيمنحها زخمًا كبيرًا على الأرض، وقد يؤدي إلى تغييرات ميدانية مهمة".

ولفت إلى أن مثل هذا التدخل الخارجي قد يزيد من تعقيد المشهد العسكري والإنساني في البلاد، خاصة مع استمرار الأزمة التي طال أمدها دون تحقيق تقدم واضح نحو السلام.

قراءة في التحركات السابقة

يعيد غراب التذكير بأن التنسيق بين الضربات الجوية والتحركات البرية ليس نهجًا جديدًا في الصراع اليمني؛ إذ شهدت السنوات الماضية العديد من الحالات التي سبق فيها القصف الجوي هجمات برية واسعة النطاق.

وأوضح أن الحوثيين درسوا هذه الأنماط جيدًا، وأنهم يعملون حاليًا على تعزيز دفاعاتهم في المناطق المستهدفة تحسبًا لأي تطورات ميدانية.

رسالة تحذيرية

في ختام تصريحاته، وجّه غراب رسالة تحذيرية إلى القوات الحكومية وداعميها، قائلاً: "على الجميع أن يدرك أن أي تصعيد عسكري لن يكون بلا ثمن، وأن الشعب اليمني هو الضحية الأولى لأي أعمال عدائية جديدة.

الحوار والتفاوض هما الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، بدلاً من اللجوء إلى القوة التي تؤدي فقط إلى مزيد من المعاناة".

الوضع الإنساني في خطر

مع استمرار التوترات العسكرية، يبقى الوضع الإنساني في اليمن مصدر قلق كبير. فبعد سنوات من الحرب، يعاني الملايين من أبناء الشعب اليمني من نقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية الأساسية.

ويُخشى أن يؤدي أي تصعيد عسكري جديد إلى تفاقم هذه الأوضاع، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات أكبر لضمان الحد من تداعيات الصراع على المدنيين.

تصريحات اللواء خالد غراب تعكس حالة من القلق المتزايد داخل صفوف الحوثيين بشأن التحركات العسكرية المحتملة، خاصة مع استمرار الغارات الجوية التي تشير إلى احتمالات تصعيد واسع النطاق.

ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح: هل ستشهد اليمن جولة جديدة من القتال المحتدم، أم أن هناك فرصة للعودة إلى طاولة الحوار لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق