نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحيفة سعودية تكشف ..الحوثيون يعيشون حالة من الرعب والهلع جراء الغارات الأمريكية المكثفة - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 11:21 مساءً
في تقرير ميداني مفصل، أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن مليشيا الحوثي تواجه حالة غير مسبوقة من الهلع والرعب، نتيجة للضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت قيادات بارزة ومخازن أسلحة ومواقع استراتيجية حساسة كانت بعيدة عن الأنظار طيلة السنوات الماضية.
التطورات الأخيرة كشفت عن ضربات دقيقة وموجعة للجماعة المسلحة، مما أجبرها على اتخاذ إجراءات عاجلة وغير معتادة لحماية قادتها.
تصاعد الاستهداف الأمريكي
أفادت الصحيفة بأن الغارات الأمريكية جاءت لتوجه ضربة موجعة للحوثيين، حيث استهدفت بشكل مباشر مخابئ لقيادات الصف الثاني ودمرت مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ.
هذه الضربات أدت إلى حالة من الفوضى داخل صفوف الجماعة، التي سارعت إلى توسيع حملات الاعتقالات التي طالت أكثر من 100 شخص حتى الآن، بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة وإرسال إحداثيات المواقع المستهدفة.
مصادر خاصة بالصحيفة كشفت أن قادة الصف الأول للحوثيين اختفوا تمامًا عن الأنظار منذ استئناف الولايات المتحدة هجماتها الجوية، حيث توجه جزء كبير منهم إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة.
المحافظة، التي تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة لبنان، تحتوي على شبكة واسعة من المخابئ الجبلية المحصنة ومراكز للقيادة والسيطرة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاحتماء.
وفي الوقت نفسه، اختارت قيادات سياسية أخرى الاختباء داخل الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء، مستخدمة أساليب متعددة لتجنب الكشف عن أماكن وجودها.
إجراءات أمنية مشددة لكنها مكشوفة
مع تصاعد الدعوات للسكان المحليين بالإبلاغ عن أماكن اختباء القيادات الحوثية لتجنب تحول المدنيين إلى ضحايا للغارات، أصبح القادة الحوثيون يستخدمون استراتيجيات جديدة لتأمين أنفسهم.
من بين هذه الإجراءات استئجار منازل بأسماء أشخاص آخرين، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة المرافقة لتحركاتهم غالبًا ما تؤدي إلى فضح مواقعهم.
وبحسب التقرير، فإن حالة الرعب هذه تتزامن مع محاولات الحوثيين تخويف السكان المحليين لضمان حماية قادتهم.
كما تعمد الجماعة إلى المبالغة في إعلان أعداد الضحايا المدنيين من جراء الغارات، في محاولة منها لاستعطاف الرأي العام الدولي والمحلي.
ضربة موجعة في الحديدة
على صعيد آخر، نقلت الصحيفة أن الغارات الأميركية لم تقتصر على صعدة وصنعاء فقط، بل شملت أيضًا محافظة الحديدة. فقد استهدفت إحدى الغارات منطقة في مديرية الحوك، حيث كان موكب لقيادات حوثية قد غادر مبنى حكومي.
وأوضحت المصادر أن إحدى سيارات الموكب اختبأت بجوار منزل أسرة "المسوري"، ليتم استهداف السيارة بصواريخ دقيقة، ما أدى إلى انهيار جزء من المنزل وسقوط ضحايا.
اللافت أن غالبية الضحايا كانوا من عناصر الأمن التابعين للحوثيين، رغم أن الجماعة سارعت إلى إعلان أن القتلى مدنيون.
هذا التناقض بين الرواية الحوثية والواقع يعكس مدى ارتباك الجماعة ومحاولاتها للتلاعب بالمعلومات لخدمة أجندتها السياسية.
رسالة أميركية واضحة
الضربات الجوية الأميركية تأتي في سياق تصعيد دولي ضد الحوثيين، الذين يُعتبرون ذراعًا إيرانية في اليمن.
يبدو أن واشنطن تسعى من خلال هذه العمليات إلى توجيه رسالة واضحة للجماعة وللقوى الداعمة لها، بأن أي تهديد للمصالح الدولية أو الإقليمية لن يمر دون رد فعل قوي ودقيق.
وفي ظل هذه التطورات، تشير التقارير إلى أن الحوثيين يواجهون تحديًا حقيقيًا في إعادة تنظيم صفوفهم وتعزيز قدراتهم العسكرية بعد الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها.
ومع استمرار الضربات الأميركية، يبدو أن الجماعة تتجه نحو مزيد من العزلة والتشدد، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد جديد في البلاد.
مستقبل مجهول
في حين يترقب اليمنيون والسعوديون والمجتمع الدولي الخطوة القادمة للحوثيين، تبقى الساحة اليمنية مفتوحة على كافة الاحتمالات.
وبينما تعمل الجماعة على تعزيز دفاعاتها واستراتيجياتها لمواجهة الضربات المستقبلية، فإن حالة الرعب التي تسود صفوفها تعكس مدى تأثير الضربات الأميركية في زعزعة استقرارها وتقويض قدراتها.
0 تعليق