خبراء: زيارة ماكرون للعريش كشفت لكل أوروبا تعنت إسرائيل - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء: زيارة ماكرون للعريش كشفت لكل أوروبا تعنت إسرائيل - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 02:43 مساءً

وشدد الخبراء - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط علي أهمية الرسالة التي بعث بها أبناء شعب مصر إلي أوروبا والمجتمع الدولي، من خلال احتشادهم بالعريش تزامناً مع زيارة الرئيس الفرنسي، حيث عبروا عن غضبهم ورفضهم لاستئناف حرب الإبادة ولمحاولات تهجير الفلسطينيين وكذلك للإشادة في الوقت ذاته بموقف فرنسا الداعم للقضية الفلسطينية.

أكد لواء طيار د. هشام الحلبي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية أن توجه الرئيس الفرنسي إلي مدينة العريش أي بالقرب من معبر رفح أو الحدود المصرية الفلسطينية يمثل دعماً فرنسياً واضحاً للفسطينيين وللجهود المصرية المضنية والمتواصلة في منذ بدء الأحداث في أكتوبر 2023.

قال اللواء هشام الحلبي: إن هذه الزيارة تعتبر مثالاً واقعياً للسياسة المصرية الواعية والعملية لحشد المجتمع الدولي والقوي الدولية لدعم القضية الفلسطينية، خاصة من الدولة الفرنسية ذات الثقل السياسي والعسكري في أوروبا والعالم.

أضاف: "أن توجه الرئيس ماكرون للعريش يثبت كذلك أن ما قاله ووعوده كانت حقيقة نراها اليوم علي أرض الواقع، إذ يبعث برسالة واضحة من تلك المنطقة تؤيد القضية الفلسطينية وترفض التهجير وتدعو لوقف إطلاق النار وسرعة إدخال المساعدات الإغاثية إلي غزة، وضرورة البدء في تنفيذ الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار القطاع".

أشار إلي أن تواجد الرئيس الفرنسي في العريش حاملاً هذه الرسائل يمثل أهمية بالغة، كما يسمح لتلك الدولة الأوروبية الكبيرة بالوقوف علي الأوضاع في هذه المنطقة المكتظة بالشاحنات المحملة بالمواد والمساعدات الإغاثية علي اختلاف أشكالها وأنواعها، حيث إن مصر كرست مدينة العريش بمطارها ومينائها لاستقبال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وجود منطقة استقبال لوجستية لكل تلك الاحتياجات الضخمة.

أوضح أن القيادة الفرنسية اطلعت بنفسها علي هذا الوضع الصعب، حيث مُنعت الشاحنات والمساعدات من العبور لإغاثة أهل غزة في أزمتهم الإنسانية بالإضافة إلي الاطلاع علي مدي جاهزية مصر والشركات لبدء تنفيذ خطة إعادة الإعمار.

أكد اللواء هشام الحلبي أن زيارة العريش تحمل مؤشرات عملية وإيجابية خاصة أن فرنسا تقود سياسة أوروبا وقادرة علي حشد الدعم الدولي للدفع نحو بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة ورفض كل السياسات التي تنتهك القانون الدولي.

أشار إلي أن زيارة الرئيس الفرنسي إلي مصر كانت مختلفة عن بروتوكولات زيارات رؤساء الدول، إذ وضعت بروتوكولاً جديداً وأسلوباً مختلفاً لزيارة رئيس دولة صديقة، وهو ما كان واضحاً في اللقاءات والزيارات التي قام بها الرئيس الفرنسي في القاهرة التاريخية أي في حي خان الخليلي وتفقده مترو الأنفاق وجامعة القاهرة وأخيراً مدينة العريش.

قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن توجه الرئيس الفرنسي إلي العريش يحمل أهمية سياسية وإعلامية في ذات الوقت..موضحاً أنه من الناحية السياسية فإن تلك الزيارة تؤكد تطابق الموقف الفرنسي والمصري الرافض تماماً لاستئناف إسرائيل القتال وإغلاق المعابر وحصار الشعب الفلسطيني ومنع وصول المساعدات الإنسانية اليه.

وأضاف: "أن هذا الرفض ليس سياسياً فقط بل شاهد العالم الرفض والغضب الشعبي من خلال احتشاد أبناء شعب مصر بالعريش تزامنا مع تواجد الرئيس ماكرون لإرسال تلك الرسالة إلي أوروبا والمجتمع الدولي ولإعادة التذكير بأن شعب مصر لن يقبل بظلم أو تهجير الفلسطينيين من وطنهم".

مشددا علي أهمية تذكير الدول الأوروبية أيضاً بانتهاك إسرائيل المستمر للقوانين الدولية وحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

فيما يتعلق بأهمية الزيارة من الناحية الإعلامية .. نوه السفير رخا أحمد حسن بأهمية تواجد الإعلام الأوروبي والعالمي خلال زيارة الرئيس الفرنسي للعريش، ليشاهد بنفسه المساعدات الفرنسية والدولية وكل المساعدات المعطلة بالمطار والميناء، وكذلك تكدس الشاحنات علي الجانب المصري بسبب إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبوسالم » بهدف تجويع الفلسطينيين وإجبارهم علي الخروج من أرضهم.

وأشار إلي أهمية وقوف الرئيس الفرنسي والإعلام الدولي علي تعطل اللجنة الأوروبية الموجودة في تلك المنطقة من أجل الإشراف علي المعابر، حيث التقي ماكرون مع العناصر الفرنسية المكلفة بتلك المهمة ضمن هذه اللجنة مشددا علي أن تلك الزيارة مثلت فرصة للإعلام الدولي الذي لا يأتي لتلك المنطقة إلا نادراً لمتابعة تلك الحشود المصرية الغاصبة وكذلك المساعدات المعطلة والشاحنات المكدسة التي تحمل مواد قد تتلف من الشمس أو تنتهي صلاحيتها مع طول الانتظار.

أوضح أن تلك الزيارة جاءت مع استئناف حرب الإبادة ونزيف الدماء وتزامناً مع وجود رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في واشنطن وتحريضه علي القتال والتهجير.

مشيداً بدعم فرنسا لخطة إعادة إعمار قطاع غزة ورفضها تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وتأييدها لسرعة وقف إطلاق النار وبدء مرحلة التعافي والخطة المصرية لبناء قطاع غزة من جديد.

قال د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية: إن زيارة الرئيس الفرنسي للعريش تحمل دلالات سياسية واستراتيجية كبيرة، نظراً لأهمية تلك المنطقة الحدودية، كما تؤكد بطبيعة الحال علي الحضور الأوروبي والفرنسي في تلك الأزمة والحرص علي الوقوف علي تفاصيل ما يحدث هناك ومن أقرب نقطة ممكنة من معبر رفح.

أكد أن وجود الرئيس الفرنسي في العريش يؤكد رفضه للإجراءات الإسرائيلية الساعية إلي إبادة أو تهجير أو ترحيل أو تسكين الفلسطينيين، كما تعبر عن التقدير لجهود مصر واضطلاعها بمسئوليتها خلال تلك الأزمة.

أوضح أن الزيارة الحالية للرئيس الفرنسي تعد دعما لجهود مصر، حيث أعرب عن تقديره لثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية.. منوهاً بأن مصر قيادة وشعبا تثمن عالياً موقف وشجاعة رئيس فرنسا من تواجده بالعريش في ظل القتال والحصار وتلك الظروف المأساوية.

مشير إلي أن فرنسا سجلت من خلال هذه الزيارة موقفها الرافض للقتل والظلم ودعمها للقانون الدولي وللحرية والعدل والسلام".. متوقعاً أن يكون لهذا الموقف الإيجابي من تلك الدولة الأوروبية الكبيرة، انعكاسات مهمة علي كل المستويات.

أكد السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك تطابقا كاملا في المواقف المصرية ـ الفرنسية إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، موضحا أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلي منطقة العريش تؤكد علي رفض باريس القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

قال عبد الحكم، في مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة" الإخبارية. : "إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إلي منطقة العريش تبعث عدة رسائل للجميع منها إدانة استئناف إسرائيل الهجمات العسكرية علي غزة كما أنها تشدد علي ضرورة توجيه المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني في القطاع".

وأوضح أن هذه الزيارة تؤكد أيضا علي أهمية وضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مثمنا في الوقت نفسه جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي الدؤوبة والمستمرة للتوصل إلي وقف فوري لإطلاق النار في القطاع وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين والحرص علي وصول المساعدات الغذائية والطبية إلي الأشقاء الفلسطينيين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق