نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوثيون تحت القصف الأمريكي.. ترامب يحذر من ”لا ملاذ آمن للإرهابيين حتى لو هربوا للصومال” - اخبارك الان, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:05 صباحاً
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، سلسلة تصريحات نارية توعّد فيها قيادة مليشيا الحوثي بالملاحقة أينما وجدوا، مؤكداً أن "الوقت قد حان ليختبئ الإرهابيون... لكن ذلك لن ينفعهم"، على حد تعبيره.
هذه التصريحات التي جاءت في لحظة تصعيد أمريكي غير مسبوق ضد الجماعة الحوثية، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية، وسط إشارات إلى تحركات عسكرية ميدانية تزامنت مع الخطاب الرئاسي.
ترامب: لا ملاذ آمن للإرهابيين
في خطاب حازم ومباشر، قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تسمح بأي ملاذ آمن للإرهاب في المنطقة، مشددًا على أن بلاده ستواصل ملاحقة العناصر المتطرفة أينما كانت.
وأوضح أن "حتى لو اختبأ الحوثيون في الصومال، فمقاتلونا سيعثرون عليهم ويقدمونهم للعدالة بسرعة"، في إشارة إلى احتمالية توسع العمليات العسكرية الأمريكية خارج نطاق اليمن.
وأضاف ترامب: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل مليشيات الحوثي تنفيذ أجندتها الإرهابية المدعومة من طهران"، مشيرًا إلى أن واشنطن تعتبر الحوثيين جزءًا لا يتجزأ من شبكة إرهابية أوسع تشمل جماعات متطرفة أخرى مثل حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة.
دعوة للصوماليين بعدم السماح بالتسلل
شدد الرئيس الأمريكي على التزام بلاده بدعم الشعب الصومالي في مواجهة الجماعات المتطرفة، ودعا المسؤولين والمواطنين الصوماليين إلى اليقظة وعدم السماح لما وصفها بـ"الميليشيات الحوثية" بالتسلل إلى الداخل الصومالي أو التخفي بين المدنيين.
وأكد أن واشنطن ستقدم كل الدعم اللازم للصومال لتعزيز استقراره الأمني ومنع أي محاولات اختراق من قبل الجماعات المسلحة.
تقارير عن تنسيق بين الحوثيين وجماعات إرهابية
تصريحات ترامب تأتي في سياق تقارير استخباراتية أمريكية تحدثت عن وجود تنسيق متنامٍ بين الحوثيين وجماعات إرهابية أخرى، بما في ذلك حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة، تحت غطاء ودعم مباشر من إيران.
وأفادت المصادر بأن هذا التنسيق يتضمن تبادل المعلومات والأموال وحتى الأسلحة، ما يعزز قدرة هذه الجماعات على تنفيذ عملياتها العدائية في المنطقة.
ضربات جوية مكثفة تستهدف مواقع الحوثيين
تزامناً مع تصريحات ترامب، شنت المقاتلات الأمريكية عدة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة المحتلة صنعاء ومحافظة الجوف.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد طالت الضربات مصنع السواري للسيراميك في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، وفق بيانات أولية صادرة عن الحوثيين.
وفي محافظة الجوف، نُفذت ست ضربات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية خب والشعف ومنطقة اليتمة. وتقول المصادر إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية ولوجستية للجماعة، ولكن لم تتوفر معلومات مؤكدة حتى الآن حول حجم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها.
تصعيد أمريكي واسع في البحر الأحمر وباب المندب
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري واسع تقوده واشنطن ضد جماعة الحوثي، وسط تصاعد التوتر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين كثفوا هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تعزيز وجودهم العسكري هناك.
ردود فعل إقليمية ودولية
على الصعيد الإقليمي، رحب عدد من الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، بالتصريحات الأمريكية واعتبرتها خطوة مهمة نحو تحييد خطر الحوثيين.
في المقابل، أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من تداعيات التصعيد العسكري على المدنيين في اليمن، داعية إلى استئناف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
المستقبل غامض.. والحوثيون يتوعدون
من جانبهم، ردت جماعة الحوثي على التصعيد الأمريكي بتهديدات مضادة، مؤكدين أنهم سيواصلون مقاومة ما وصفوه بـ"العدوان الأمريكي".
وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في بيان له، إن "أي عمل عسكري أمريكي ضد اليمن سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي".
مع تصاعد التوترات ودخول التحركات العسكرية مرحلة جديدة، يبدو أن المنطقة مقبلة على فترة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تقويض نفوذ الحوثيين وإيران في المنطقة،
0 تعليق