أمريكا تلغي تأشيرة طالبين سعوديين يدرسان في جامعة نورث كارولينا - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
يتواجد أكثر من 6000 طالب دولي في جامعة ولاية " نورث كارولينا " الأمريكية من 120 دولة مختلفة، العديد منهم يحملون تأشيرات، ومع ذلك، انقلبت حياة اثنين من الطلاب رأسا على عقب الأسبوع الماضي، واضطروا إلى الإسراع للحصول على رحلة العودة إلى وطنهم، على بعد آلاف الأميال.
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية "wral news" عن فيليب فاستو، الطالب في السنة الأخيرة بجامعة ولاية نورث الشمالية: "خرج زميلي في الغرفة من غرفته وعلى وجهه نظرة ذهول وصدمة".
وقال فاستو إن زميله في السكن بدأ يشعر بالذعر، مضيفًا "لقد أجرى للتو مكالمة هاتفية مع الجامعة التي أخبرته أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرته لكنها لم تقدم أي سبب على الإطلاق".

وزير الخارجية الأمريكي

وذكرت الشبكة الإخبارية إن صالح الجُراد حزم أمتعته في يوم واحد، وعاد إلى السعودية بناء على نصيحة عائلته ومحاميه، وكان صالح قد وصل إلى الولايات المتحدة وبدأ الدراسة في جامعة ولاية نورث كارولينا قبل 5 أشهر.
وقال فاستو: "إذا بقي هنا فقد يكون عرضة للاحتجاز من قبل إدارة الهجرة والجمارك".
وتأتي هذه الإنهاءات بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الخميس، أن وزارة الخارجية ألغت أكثر من 300 تأشيرة دراسية.
وقال فاستو إن زميله في السكن لم يتواصل مع الحكومة الفيدرالية مباشرةً، بل مع جامعة ولاية نورث كارولاينا فقط.

الماجستير في الهندسة

وأضاف فاستو متحدثا عن صالح: "لم يكن أمامه سوى بضعة أيام للاستعداد لمغادرة البلاد"، وكان صالح يعمل للحصول على درجة الماجستير في الهندسة، وكان أيضا موظفا في مطعم الحرم الجامعي.
وأكدت جامعة ولاية نورث كارولينا، أن تأشيرة طالب ثان، قال فاستو إنه أيضا من المملكة العربية السعودية، قد جرى إلغاؤها أيضا.
وأصدرت الجامعة هذا الرد بعد انتشار الخبر بين الطلاب الدوليين: " لم تبادر جامعة ولاية نورث كارولينا بهذه الإنهاءات، ولم تتلق مباشرة إخطارا بالتغييرات، نحن قلقون للغاية إزاء نقص التواصل من قِبل الوكالات الفيدرالية وتأثير هذه الإجراءات على طلابنا الدوليين".
وقال فاستو: "أنا مندهش حقًا، إنه أمر مخز"، وصدرت عدة بيانات في أعقاب الإعلان عن إلغاء تأشيرة الدراسة للطالبين، بما في ذلك بيانات رابطة الطلاب المسلمين في ولاية نورث كارولينا.

إلغاء تأشيرات الطلاب بأمريكا

وفي بيان نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، أشارت الرابطة إلى أن الطالبين كانا يدرسان الهندسة الدولية.
جاء في البيان: "نشعر بحزن عميق وغضب شديد بسبب المغادرة القسرية الأخيرة لطالبين من جامعة ولاية نورث كارولينا تم إنهاء تأشيرات دراستهما بشكل غير عادل".
وأضاف البيان أن "المنظمة الطلابية تدعو إلى الشفافية الكاملة في عملية إلغاء تأشيرات الطلاب، وتدعو إلى إعادتها، كما تدعو إدارة الجامعة ومسؤولي الولاية والمسؤولين الفيدراليين إلى ضمان سلامة الطلاب الدوليين واحترامهم وحريتهم".
وأصدرت عضو الكونجرس ديبورا روس، أيضا بيانا في أعقاب إلغاء تأشيرات الطالبين في منشور على موقع التواصل الإجتماعي" إكس" قالت فيه: "دون أي تفسير، ألغت إدارة ترامب تأشيرات طالبين من جامعة ولاية نورث كارولاينا ومئات الطلاب الآخرين في جميع أنحاء البلاد. ينبغي أن تركز إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة على المجرمين، وليس على الشباب حاملي التأشيرات الذين يسعون للحصول على التعليم".

القوانين الأمريكية

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا بيانا ردا على أسئلة "wral news"، وقال المتحدث باسمها : " نظرا لاعتبارات الخصوصية وسرية التأشيرة، فإننا عادة لا نعلق على إجراءات الوزارة فيما يتعلق بحالات محددة. تطبق الولايات المتحدة سياسة عدم التسامح مطلقا مع غير المواطنين الذين ينتهكون القوانين الأمريكية. قد يواجه الأشخاص الذين يخالفون القانون، بما في ذلك الطلاب، رفض التأشيرة، أو إلغاؤها، أو الترحيل".
وتابعت: "ستواصل وزارة الخارجية العمل بشكل وثيق مع وزارة الأمن الداخلي لإدارة وتنفيذ قوانين التأشيرات والهجرة الأمريكية. يخضع كل مسافر محتمل إلى الولايات المتحدة لتدقيق أمني مكثف بين الوكالات. ويخضع جميع طالبي التأشيرة، بغض النظر عن نوع التأشيرة أو موقعهم، لتدقيق مستمر. وتبدأ عملية التحقق الأمني من وقت تقديم كل طلب، وحتى البت في التأشيرة، وبعد ذلك أثناء فترة صلاحية كل تأشيرة صادرة، وذلك لضمان بقاء الفرد مؤهلا للسفر إلى الولايات المتحدة".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق