نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
35 عاما من العمل الخيري .. حكاية الطبيب القبطي «سامي سلامة» الذي نعته المساجد وشارك في جنازته آلاف المسلمين - اخبارك الان, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 05:58 مساءً
قبل 38 عاما قرر الطبيب القبطي "سامي سلامة" ابن كفر أبو حسين التابع لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، إنشاء صيدلية يتاجر بها مع الله وأطلق عليها اسم الإنسانية حتى تسير على نهج مساعدة الإنسان الغير مقتدر، ومع بداية فتح الصيدلية بدأ يتردد عليه العشرات من المرضى الغير مقتدرين على دفع ثمن العلاج ليقدمه إليهم دون أن يتساءل عن المال.
"التجارة مع الله مكسب ثمين" هكذا كان شعار الطبيب القبطي صاحب صيدلية الغلابة بمدينة الزقازيق، والذي كان يشتهر بسلاسة حديثه مع المرضى والكشف عليهم كنوع من الإسعافات الأولية ثم تقديم العلاج المناسب لهم أو توجيههم إلى أقرب مستشفى، فقد كان لا يكتفي بهذا العمل الإنساني بل كان يعرف جيداً أن هناك عشرات من المرضى الغير قادرين على الحركة والخروج من منازلهم، على الرغم من حاجتهم للتغيير على الجرح والحصول على العلاج المناسب، فقد كان يغلق صيدليته ويسرع إليهم.
كان يحمل صندوق خشبي بسيط يضع فيه الأدوات الطبية الخاصة بالتغيير على الجروح، ويغلق باب صيدليته ويتوجه إلى منزل كل مريض يتألم من جرح عميق ولا يجعله قادر على الحركة، ويقوم بالتغيير له على الجرح وإعطائه العلاج اللازم دون الحصول على أي مبلغ من المال، كما كان يبادل المريض الضحك طوال تغييره على الجرح حتى يجعل حالته أكثر تحسناً ولا يجعله يشعر بأي ألم.
نجل الدكتور سامي في الشرقية يكشف التفاصيل
35 عاماً ظل فيهم الدكتور «سامي» تارك باب صيدليته مفتوحا أمام الجميع، يقدم العلاج للمحتاجين بالمجان ويخفض لباقي المرضى ويرفض بشكل كلي أن يزيد من أسعار العلاج، على الرغم من تعرضه للخسارة، .. قائلا لنجله "اتعود دايما تتاجر مع ربنا وتساعد الغلابة هتلاقي نفسك بتكسب مش بتخسر، ودا أهم درس لازم تتعلمه في حياتك، إنك تكون إنسان رحيم بأخيك".
وقال الدكتور سرجيوس نجل الطبيب الراحل «سامي سلامة» أنه منذ صغر سنه وهو يقف مع والده في الصيدلية، ويشاهده وهو يقدم العلاج للمحتاجين بالمجان، ويتردد على منازل المرضى كبار السن ليغير لهم على جروحهم دون أن يمل يوماً أو يتوقف عن عمله الخيري، مشيراً إلى أن والده كان مشترك في جمعية خيرية تتكفل بالغير مقتدرين خاصة بالمسلمين، كان يقدم فيها العلاج لهم بشكل مجاني طوال حياته.
وأضاف الدكتور سرجيوس أن أعمال والده لا تعد ولا تحصى مع الغير مقتدرين، فقد كانت أعماله الخيرية في الخفاء أكثر من العلن وهو ما يعرفه من المرضى حين يترددون على الصيدلية، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يسافر خارج مصر ولكن والده قبل وفاته أوصاه على الصيدلية بأن يعمل بها وتظل تقدم أعمالها الخيرية بشكل دائم دون توقف.
وأردف الدكتور سرجيوس أنه قبل ثمانية أعوام توفي والده وتفاجئ بأن جميع المساجد تنعى وفاته، وشارك في جنازته مئات المسلمين قبل الأقباط، مشيراً إلى أن المسجد المجاور للصيدلية قام بعمل عزاء لوالده وقدم الآلاف من المرضي والجيران نعي له حزنا على فقدان طبيب الغلابة.
واختتم نجل الطبيب الراحل «سامي سلامة» حديثه قائلا بأنه ورث عن والده المحبة والعطاء ومساعدة المحتاجين، لذلك حافظ على نهج والده ومازال يقدم العلاج بالمجان لغير المقتدرين، كما كان له دور كبير في جائحة كورونا فقد كان يقدم أنابيب الأكسجين للمرضى بشكل مجاني وكذلك الكمامة والكحول وغيرهم من الأدوات الهامة عند المرضي
0 تعليق