أعلنت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن تنظيم الاجتماعات السنوية لعام 2025 في مدينة الجزائر خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو المقبل، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء وممثلي القطاعين العام والخاص، وسط تطلعات لتعزيز التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي.

منصة دولية رفيعة لتعزيز التعاون التنموي

وتأتي الاجتماعات هذا العام تحت شعار 'تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة'، ما يعكس التوجه الاستراتيجي نحو تنمية اقتصادات أكثر تنوعًا ومرونة. وستشهد الفعالية مشاركة مجلس محافظي البنك ممثلين عن 57 دولة عضوًا، إلى جانب شركاء التنمية الدوليين، وممثلي الحكومات، وصنّاع القرار، وقادة القطاع الخاص، لتبادل الرؤى حول أبرز التحديات والفرص الاقتصادية في العالم الإسلامي.

فعاليات متخصصة وجلسات حوارية ونقل للمعرفة

إلى جانب الاجتماعات الرسمية، ستشهد الفعالية تنظيم منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك، إضافة إلى موائد مستديرة رفيعة المستوى، وجلسات تبادل معرفي وفعاليات جانبية متخصصة، تناقش موضوعات متعددة تشمل التنويع الاقتصادي، والصمود أمام الأزمات، والابتكار كرافعة أساسية للتنمية، في بيئة تحفّز على التواصل وبناء الشراكات الجديدة.

الجزائر تسعى لتعزيز مكانتها الاقتصادية الدولية

وفي هذا الإطار، أكد عبدالكريم بوالزرد، وزير المالية في الجمهورية الجزائرية، أن استضافة هذه الاجتماعات تمثل فرصة محورية للجزائر لإبراز قدراتها الاقتصادية والإصلاحات التنموية الجارية، كما تسهم في الترويج لمؤهلات البلاد في مجالات التعاون والاستثمار والتنمية المستدامة، ما يعزز مكانتها كلاعب محوري في المنطقة وعلى الساحة الاقتصادية العالمية.

الجاسر: فرصة لتعزيز الشراكات واستشراف آفاق جديدة

من جانبه، شدّد الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على أهمية الاجتماعات في تقديم حلول تنموية مبتكرة، مشيرًا إلى أن الحدث يمثل منصة لتعزيز العمل الجماعي والشراكات البنّاءة بين الدول الأعضاء، من أجل مواجهة التحديات المشتركة واستشراف مستقبل أكثر ازدهارًا.

كما أشار الجاسر إلى أن الاجتماعات ستتضمن مساحات مخصصة للمعارض وفرص التواصل المهني، تُعرض فيها مبادرات تنموية ناجحة ونماذج حقيقية لإنجازات الدول الأعضاء، بما يعكس تقدمًا مؤسسيًا وتنمويًا على مختلف المستويات.