لماذا نحن بحاجة إلى تجمع شبابي لتطوير الدراما الأردنية؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

لطالما كانت الدراما مرآة تعكس الواقع، تصوّر قصص المجتمعات، وتخلق جسورًا بين الثقافات. لكن في الأردن، رغم وجود المواهب والقصص التي تستحق أن تُروى، ما زلنا نفتقر إلى صناعة درامية قوية ومستدامة. وهنا يبرز سؤال مهم: ماذا لو أنشأنا تجمعًا شبابيًا متخصصًا في وضع خارطة طريق لتطوير الإنتاج الدرامي؟

قد تبدو الفكرة طموحة، لكنها ليست بعيدة عن الواقع. فقد نجحت مثل هذه المبادرات في دول عديدة، حيث اجتمع الشباب المبدعون، وضعوا استراتيجيات جديدة، وغيّروا شكل صناعات بأكملها. فهل يمكن أن يكون لدينا تجربة مماثلة في الأردن؟

إذا نظرنا إلى تجارب الدول الأخرى، نجد أن التجمعات الشبابية لعبت دورًا أساسيًا في تطوير صناعاتها الإبداعية. على سبيل المثال:

في مصر ولبنان، هناك تجمعات لصنّاع الأفلام المستقلين الذين تمكنوا من إنتاج أعمال وصلت إلى المهرجانات العالمية.

في أوروبا وأمريكا اللاتينية، أُنشئت حاضنات إبداعية لدعم المواهب الشابة في الكتابة والإخراج والإنتاج، مما أدى إلى ظهور جيل جديد من المبدعين.

في كوريا الجنوبية، قبل أن تصبح الدراما الكورية ظاهرة عالمية، كان هناك جهود جماعية من الشباب الذين عملوا على تطوير أساليب سرد القصص والاستفادة من المنصات الرقمية.

إذن، ما الذي يمنعنا في الأردن من أن نبدأ تجربتنا الخاصة؟

ما الذي يمكن أن يحققه هذا التجمع؟

اولا يمكن لهذا التجمع توفير بيئة حاضنة لدعم للمبدعين الشباب

اليوم، هناك العديد من المواهب الأردنية الشابة التي تمتلك أفكارًا رائعة، ولكنها لا تجد من يدعمها. تجمع كهذا يمكن أن يكون منصة لتبادل الأفكار، والتواصل مع صناع القرار في المجال الدرامي.

تانيا يمكن العمل على تعزيز الإنتاج الدرامي المحلي

بدلًا من الاعتماد على إنتاجات متقطعة وغير منظمة، يمكن لهذا التجمع أن يساعد في وضع رؤية طويلة المدى لخلق صناعة درامية قوية، تتناول قصصًا محلية بأساليب مبتكرة.

ثالثا يمكن العمل على إدخال التكنولوجيا والمنصات الرقمية في الإنتاج

لم يعد التلفزيون هو المنصة الوحيدة للدراما. اليوم، تستطيع الأعمال الدرامية المستقلة أن تحقق نجاحًا كبيرًا عبر يوتيوب، نتفليكس، ومنصات البث الأخرى. لماذا لا يكون لدينا محتوى أردني قادر على المنافسة عالميًا؟

ثم حتماً كسر التحديات التقليدية

الدراما الأردنية تواجه عدة تحديات، مثل ضعف التمويل، قلة الفرص للمواهب الجديدة، وغياب التخطيط الاستراتيجي. ولكن عندما يجتمع الشباب بروح الإبداع، يمكنهم إيجاد حلول بديلة، مثل التمويل الجماعي، الإنتاج المشترك، والتسويق الذكي للأعمال الدرامية.

لكن كيف نبدأ؟

أي مشروع كبير يبدأ بفكرة، وحلم، ومجموعة من الأشخاص المؤمنين به. يمكن أن تكون البداية من خلال:

جلسات حوارية مفتوحة بين المهتمين بالمجال الدرامي لمناقشة الأفكار والتحديات.

ورش عمل تدريبية لدعم الكتاب، المخرجين، والممثلين الشباب.

منصة رقمية تجمع المهتمين لتبادل الخبرات والفرص.

إطلاق أول مشروع تجريبي مشترك لإثبات أن الفكرة قابلة للتنفيذ.

الفرصة بين أيدينا!

إذا كنا نريد تغيير واقع الدراما الأردنية، فعلينا أن نبدأ من مكان ما. وربما يكون هذا التجمع هو الشرارة الأولى. نحن لا نفتقر إلى المواهب، بل نحتاج إلى آلية تجمع هذه المواهب، تنظّم جهودها، وتفتح لها الأبواب نحو مستقبل أفضل.

وانت هل تؤمن بضرورة وجود مثل هذا التجمع؟ وهل لديك أفكار أو اقتراحات لتطويره؟ شاركنا برأيك، فقد تكون هذه بداية لشيء عظيم!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق