صحيفة المرصد: أوضح أستاذ القراءات والتفسير بجامعة أم القرى الدكتور عبدالعزيز الحربي، أشهر الآيات المتداولة بين الناس بتفسير وفهم خاطئ. حسب قوله. 

وقال خلال لقاء مع برنامج "الليوان" المذاع على قناة روتانا خليجية: " هذه تنقسم إلى قسمين هناك آيات بعض الخاصة يفهمونها خطأ، وهناك بعض الآيات يفهما بعض العامة خطأ".

وتابع:" الآية {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله}، هنا يحسب بعض الناس أن المراد لمن أتقى هم المتأخرون، ولكن ليس كذلك فهذا متقي وهذا متقي، وفي الآية ليس هناك تفضيل للتأخير".

وأردف:" قول الله تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}، يستشهد بهذه الآية أحيانا على من قصر في أمر النهي عن المنكر ومن فعل ذلك فهو ملعون"، وواصل:"هذه في الذين كفروا فلا يصح أن يسقطها الإنسان على المؤمن الذي قصر في ذلك، والشيء الآخر أن المولى سبحانه وتعالى ذكر سبب في الآية وقال ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، فكانوا لا يتناهون عن منكر، فالجريمة الكبرى أنهم كفروا، ولذلك لا يصح أن تسقط هذه الآية على المسلمين المقصرين".

وأضاف" أيضا قول الله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ..}، هذه الآية معناها أن الله تعالى لا يغير النعمة التي يتنعم بها الناس، أو إذا كان الناس في رخاء فإن الله تعالى لا يغير حالهم، ماداموا شاكرين الله عز وجل، لكن الاستدلال بها أن الناس إذا كانوا في قحط ومجاعة وفي ضراء فإن الله سبحانه وتعالى لن يغير حالهم إلا إذا غيروا ما بأنفسهم"، إذا كان الإنسان شاكر هذا الله لا يغير عليه، لكن إذا كان حالته تعيسة لا تنطبق عليه الآية هناك نصا آخر ممكن.

أشهر الآيات المتداولة بين الناس بتفسير وفهم خاطئ.#عبدالعزيز_الحربي_في_ليوان_المديفر pic.twitter.com/kk5dtDDC4h

— الليوان (@almodifershow) March 26, 2025