مقتل ضابط أمن حوثي في ”برط العنان” على يد مسلحين قبليين في عملية ثأرية جديدة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقتل ضابط أمن حوثي في ”برط العنان” على يد مسلحين قبليين في عملية ثأرية جديدة - اخبارك الان, اليوم الأحد 30 مارس 2025 12:05 صباحاً

أفادت مصادر محلية متطابقة، اليوم، بمقتل ضابط أمن مديرية "برط العنان"، همدان يعقوب، إثر هجوم مسلح شنه مسلحون قبليون استهدف طقماً عسكرياً تابعاً لجماعة الحوثيين. يأتي هذا الحادث في إطار سلسلة من العمليات الثأرية التي تستهدف القيادات الأمنية التابعة للحوثيين في المنطقة، وفق ما أوردته وكالة "خبر" المحلية للأنباء.

تفاصيل الحادث

وفقاً للمصادر، تعرض الطقم العسكري الذي كان يقل الضابط همدان يعقوب لهجوم مفاجئ من قبل مجموعة مسلحة قبليّة في منطقة نائية بمديرية "برط العنان"، الواقعة شمال غرب محافظة الجوف اليمنية. الهجوم جاء انتقاماً لمقتل أحد أقارب المسلحين القبليين عند حاجز تفتيش تابع للحوثيين قبل أيام، وهو ما أثار غضباً واسعاً بين السكان المحليين.

المصادر أكدت أن المسلحين القبليين خططوا للعملية بدقة، حيث اختاروا توقيتاً وزماناً استراتيجياً لتنفيذ الهجوم، مما أدى إلى مقتل الضابط وإصابة عدد آخر من عناصر الطقم، الذين تم نقلهم إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.

الخلفية السياسية والقبائل

تمثل هذه العملية الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد، حيث استهدفت قيادات أمنية تابعة للحوثيين في ظل تصاعد التوترات بين الجماعة المسلحة والسكان المحليين. وتعد مثل هذه العمليات انعكاساً لحالة الاستياء المتزايد لدى القبائل اليمنية جراء الممارسات التي تنسب إلى الحوثيين، بما في ذلك فرض الضرائب غير القانونية، والإذلال عند الحواجز الأمنية، واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.

وتشير تقارير محلية إلى أن عمليات الثأر القبلية أصبحت وسيلة رئيسية لمواجهة هيمنة الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها، خاصة في ظل غياب مؤسسات الدولة وضعف تواجد القوات الحكومية.

ردود الفعل والتبعات المحتملة

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب الحوثيين حول الحادث، لكن مراقبين يتوقعون أن تقوم الجماعة بحملة اعتقالات واسعة النطاق في صفوف القبائل المحلية، بالإضافة إلى تعزيز وجودها الأمني والعسكري في المناطق المجاورة لمديرية "برط العنان".

ويرى محللون أن استمرار مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، خاصة مع اعتماد الحوثيين على سياسة "العين بالعين" في التعامل مع خصومهم، الأمر الذي قد يزيد من حدة الصراع الأهلي ويؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية والمادية.

السياق الأوسع

تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015، والتي أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وعلى الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة، إلا أن الصراع لا يزال مستمراً، مع تزايد الانقسامات الداخلية بين مختلف الأطراف الفاعلة على الأرض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق