أعتقلت قوّات إسرائيلية المخرج الفلسطيني حمدان بلال، للاشتباه بإلقاء حجارة على الجنود عقب تعرّضه لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المستوطنين في قرية سوسيا جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت منظّمة «مركز اليهود لعدم العنف» بأن «عشرات المستوطنين اقتحموا سوسيا الواقعة ضمن منطقة مسافر يطا المهدّدة بالتهجير، واعتدوا على ممتلكات السكّان المحليين، قبل أن يهاجموا بلال بالضرب المبرح ما أسفر عن إصابته بجروح في الرأس ونزف حاد».

ورغم حالته الصحية الحرجة، أقدمت القوات الإسرائيلية على اقتحام سيارة الإسعاف التي كانت تقدّم لبلال العلاج واعتقلته مع فلسطيني آخر، وسط أنباء متضاربة عن مكان احتجازه أو وضعه الصحي.

وشارك بلال في إخراج الفيلم الوثائقي «لا أرض أخرى» الحائز على جائزة الأوسكار.

وكتب المخرج الإسرائيلي يوفال إبراهام الذي شارك في إخراج الفيلم إلى جانب بلال عبر منصّة «X» أن ما تعرّض له زميله «محاولة إعدام ميدانية»، مشيراً إلى أن بلال استدعى سيارة الإسعاف بنفسه بعد تعرّضه للاعتداء إلا أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا السيارة لاحقاً واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولم يتم التواصل معه منذ ذلك الحين.

وفيلم «لا أرض أخرى» إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، ومن إخراج رباعي يتكوّن من الثنائي الفلسطيني باسل عدرا وحمدان بلال، والثنائي الإسرائيلي يوفال إبراهام وراحيل تسور، اللذين تُعرف عنهما نشاطاتهما الداعمة للقضية الفلسطينية.