في عملية أمنية نوعية نفذتها شرطة دار سعد بالعاصمة عدن، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على خلية مطلوبة أمنيًا، متهمة بالعمل لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكد مصدر أمني مسؤول أن العملية جاءت بعد جهود استخباراتية دقيقة وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في محافظتي عدن ولحج.

وأشار المصدر إلى أن الخلية كانت تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، حيث إن أحد أفرادها المدعو "فهيم العزيبي"، الذي يُعد أحد المطلوبين أمنيًا لدى السلطات في محافظة لحج، متورط في قضايا سابقة ومتهم بالتعاون مع مليشيا الحوثي والمشاركة في أنشطة تخريبية تستهدف زعزعة الأمن.

تفاصيل العملية الأمنية

كشف المصدر أن القوة الأمنية التابعة لشرطة دار سعد واجهت مقاومة مسلحة أثناء تنفيذ العملية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين.

وعلى الرغم من ذلك، تمكنت القوة الأمنية من السيطرة على الموقف وإلقاء القبض على "العزيبي" وعدد من أفراد الخلية الذين كانوا برفقته.

وأكد المصدر أن العملية تمت بدقة عالية وبابداع كبير، مما أسفر عن تحقيق الهدف دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

نفي الشائعات حول العملية

وفي إطار الرد على الشائعات التي بدأت بالانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نفى مصدر أمني مسؤول في شرطة دار سعد بشكل قاطع الأنباء المتداولة حول قيام العقيد "مصلح الذرحاني" بدهس أسرة مواطن في محافظة لحج.

وأكد المصدر أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهي محاولات مغرضة لتشويه صورة رجال الأمن ومحاولة لإثارة البلبلة بين المواطنين.

كما نفى المصدر ما تم تداوله بشأن وجود أطفال أو أفراد من أسرة "العزيبي" في موقع الاشتباكات، مشيرًا إلى أن الصور التي تم تداولها تعود لأطفال كانوا متواجدين في المستشفى أثناء تلقي "العزيبي" العلاج.

وأوضح المصدر أن مثل هذه الأخبار الكاذبة تهدف إلى تشويه الحقائق وزعزعة الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية.

دعوة للإعلاميين والنشطاء

دعا المصدر جميع الإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والمصداقية قبل نشر أي معلومات أو أخبار تتعلق بالأحداث الأمنية.

وأكد على ضرورة التحقق من صحة المعلومات من مصادرها الرسمية، مشيرًا إلى أن نشر الشائعات يضر بالأمن العام ويؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار.

رسالة إلى المواطنين

وجّه المصدر رسالة طمأنة إلى المواطنين في العاصمة عدن، أكد فيها استمرار الأجهزة الأمنية في تعقب العناصر الإرهابية والخلايا النائمة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.

كما شدد على أن رجال الأمن لن يتوانوا عن القيام بواجباتهم الوطنية في حماية الوطن والمواطنين، داعيًا الجميع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في كشف الخلايا الإرهابية.

تأتي هذه العملية كجزء من الجهود المستمرة التي تقوم بها السلطات الأمنية في العاصمة عدن لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتأكيدًا على التزامها بحفظ الأمن والاستقرار في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد.