نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«التوافق المجتمعي» يحصد منجزات اقتصادية قبل 2030 - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 11:55 مساءً
وقد أفرزت رؤية السعودية 2030 خلال الأعوام التسعة الماضية؛ حراكاً مجتمعياً بين وسائل الإعلام والمؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي تجاه القضايا الاقتصادية، ومنها: (البطالة، تنويع مصادر الدخل، كفاءة الإنفاق، التوازن المالي، الخصخصة، التنافسية، وغيرها)، وظهرت لنا تحاليل معمقة في الشرح والتفسير والحكم والتنبؤ عن ماهية هذه القضايا، وأبعادها، وانعكاساتها الإيجابية على الاقتصاد الوطني، وهو سياق طبيعي تجاه رؤية طموحة لمجتمع يتحول اقتصاده من الريعية إلى الإنتاج، وينسجم مع التغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم نحو التنافسية، والانفتاح، حيث بدا واضحاً أن هذا الحراك يأخذ سمة التفاعلية، والتعليق والرد والتصحيح؛ باستخدام وسائط اتصالية متعددة، مما ساهم في تعزيز المشاركة المجتمعية نحو التعاطي مع مشروع الإصلاح الاقتصادي، كما شكّل توافقاً بين وسائل الإعلام والمؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي تجاه التعبير عن القضايا الاقتصادية في المجتمع.
ويبرز هذا التوافق في مساهمة البيئة الجديدة للإعلام في تنمية الوعي تجاه التعبير عن القضايا الاقتصادية، وتعزيز مسؤولية الأداء والالتزام لدى أفراد المجتمع بمحددات التفاعل على المستوى التنظيمي، والقيمي، والمهني، والتقني، وهو ما أظهر جدية في الطرح، وانسجاماً في الرؤى، وتعدداً في قنوات الحوار، وأعطى مؤشراً إيجابياً على الوعي المجتمعي وتفاعله نحو إنجاح ودعم مشروع الإصلاح الاقتصادي لرؤية السعودية 2030، بما يخدم المواطن ويلبي احتياجاته، وفي الوقت نفسه يساعد الحكومة على الوفاء بالتزاماتها الاقتصادية، والنظرة المستدامة للمستقبل.
كما أن الوعي المجتمعي في تقدير المصلحة الوطنية وتغليبها؛ يشكّل علامة فارقة أثناء التعبير عن القضايا الاقتصادية، ويمكن تأكيد ذلك من أن مضامين وسائل الإعلام والمؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي؛ تحمل اتجاهات موضوعية في التعبير عن تلك القضايا، وهو مؤشر إيجابي على الوعي المجتمعي في تقدير المصلحة الوطنية، والاحتواء الاستباقي لردود الفعل المجتمعية، ومحاولة توجيهها بما يخدم تلك المصلحة.
هذا «التوافق المجتمعي» بين وسائل الإعلام والمؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي منذ انطلاقة رؤية 2030؛ نحصد أثره اليوم من المنجزات التنموية الكبرى التي حققتها المملكة على أكثر من صعيد، وفي مقدمتها الاقتصاد المزدهر الذي ساهم في تنوع المشروعات، وتدفق الاستثمارات، ورفع مستوى المملكة في المؤشرات الدولية، وهي المكاسب التي عززتها لغة الأرقام في الوصول إلى كثير من مستهدفات الرؤية قبل حلول العام 2030.
أخبار ذات صلة
0 تعليق