كشف موقع «أكسيوس»، أن الكرياتين مونوهيدرات، الذي كان في السابق مكملاً غذائياً مخصصاً للاعبي كمال الأجسام والرياضيين، يشهد رواجاً متزايداً بين الأمريكيين المسنين الذين يسعون لتعزيز صحتهم وقوتهم مع تقدم العمر.

ويُعد الكرياتين أداة جديدة في ترسانة خبراء الطول العمري، إذ يساعد على تعزيز القوة البدنية والعقلية للأفراد مع تقدمهم في العمر.

ويقول الدكتور بيتر آتيا، مؤلف كتاب Outlive، إن بناء العضلات في سن مبكرة يحدد مدى قدرتك على الحركة في العقد الأخير من حياتك، مثل القدرة على حمل أغراض البقالة في الثمانينيات والتسعينيات.

وحسب «أكسيوس» تُظهر الدراسات أن تدريبات القوة، المعززة بالكرياتين، قد تطيل العمر الافتراضي.

ويُعتبر الكرياتين من أهم المكملات، خاصة للنساء في مرحلتي انقطاع الطمث المبكر وانقطاع الطمثن وتؤكد الجراحة فوندا رايت، أن كل امرأة يجب أن تكون قادرة على أداء 11 تمرين ضغط، تتناول 5 غرامات من الكرياتين يومياً، وتشير دراسات أولية إلى فوائد محتملة للكرياتين أثناء الحمل.

كما تشير الأبحاث إلى أن الكرياتين يعزز الذاكرة، صحة الدماغ، ويساعد في علاج الاكتئاب وزيادة الطاقة. ومع التقدم في العمر، يفقد الجسم كتلته العضلية (حالة تُعرف طبياً باسم «الساركوبينيا»)، مما يحد من الحركة.

الكرياتين، وهو مركب يعزز الطاقة، يساعد على زيادة القدرة على أداء التمارين عالية الكثافة وتحفيز نمو العضلات عند تناوله بانتظام، لكن الخبراء، مثل ديفيد برادي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة Designs for Health، يحذرون من أن الكرياتين لا يعمل دون نمط حياة نشط: «لا يمكنك الجلوس على الأريكة وتتوقع نمو عضلي».

وأشار تقرير «أكسيوس» إلى أن الكرياتين موجود في الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، لكن الحصول على 5 غرامات يومياً يتطلب تناول كميات كبيرة (حتى 2 رطل) من هذه الأطعمة، مما قد يزيد السعرات الحرارية والكوليسترول إلى مستويات غير صحية.

وعلى الرغم من فوائد الكرياتين، يؤكد أنجل بلانيلس، المتحدث باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، أنه ليس ضرورياً لبناء العضلات كالبروتين، ويمكن تحقيق صحة أفضل من خلال تعديل النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، وتحسين النوم.