عاجل

غياب "المستقبل" يربك الواقع الإنتخابي في المدن ويعزز المنافسة في القرى - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غياب "المستقبل" يربك الواقع الإنتخابي في المدن ويعزز المنافسة في القرى - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 03:13 صباحاً

قبل أن يعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في 16 نيسان الماضي، أنه وجه تيار "المستقبل" بأن لا يتدخل في الإنتخابات البلدية في كل البلدات والمدن، كانت العديد من الأوساط المحلية تترقب خوض التيار هذا الإستحقاق، إنطلاقاً من المواقف التي كان الحريري قد أعلنها في ذكرى 14 شباط، لكن على الرغم من ذلك يبقى "المستقبل" الحاضر الأبرز لدى البحث في واقع هذا الإستحقاق في العديد من المدن، بالإضافة إلى القرى والبلديات التي يسجل حضوراً بارزاً فيها.

على مستوى القرى والبلدات، تُسجل حالات من الإنقسام بين قواعد "المستقبل"، نظراً إلى أن الخيارات باتت تقوم على أساس التنافس العائلي بالدرجة الأولى، ما يقود إلى وجود مرشحين من جو التيار على أكثر من لائحة، لكن ما يُجمع عليه هو أن هذا الأمر ساهم، في العديد من الأحيان، إلى بروز حالة من الإنقسام الكبيرة، التي من المؤكد أن وجوده كان سيحول دون بروزها بالشكل الذي هي عليه، لكن الأهم يبقى الواقع في المدن الكبرى.

في هذا السياق، تشدد مصادر سياسية متابعة، عبر "النشرة"، على أن غياب "المستقبل" عن هذا الإستحقاق، يدفع إلى القلق من الواقع الذي قد تذهب إليه الأمور في المدن، الأمر الذي كان بارزاً في الإنتخابات التي حصلت في مدينة طرابلس، حيث كان السؤال عن التوجه الذي من الممكن أن تذهب إليه قواعده، على ضوء التنافس بين 6 لوائح معلنة، بالرغم من وجود مؤشرات على أن غالبيتها ذهبت نحو التصويت للائحة محددة.

بالنسبة إلى هذه المصادر، غياب التيار يساهم في خفض نسب الإقتراع في المدن الكبرى، على عكس ما هو الحال في القرى والبلدات الصغيرة، نظراً إلى أن المنافسة العائلية الحادة تقود إلى رفع النسب، لكن ما ينبغي التوقف عنده أكثر هو أن تعدد اللوائح، في ظل هكذا أجواء، يعزز من خيار "التشطيب"، الذي يقود إلى وصول مجالس بلدية غير متجانسة، ما سيكون له تداعيات على مستوى عملها.

في طرابلس، التي تأخرت فيها عملية الفرز، بات من المؤكد عدم قدرة أي لائحة على الفوز بغالبية مقاعد المجلس البلدي، بالرغم من وجود لائحة كان من المتوقع أن تكون هي الأقوى، ما يفتح الباب بالبحث حول ما يمكن أن يحصل في بيروت، التي ستجرى فيها الإنتخابات الأحد المقبل، ثم في صيدا، التي ستتم العملية الإنتخابية فيها في 24 أيار الحالي.

في العاصمة، تشير المصادر السياسية المتابعة إلى أن القلق الأساس، في ظل غياب "المستقبل"، هو من سقوط مبدأ المناصفة، لا سيما بعد التوتر الذي سُجل في الأسابيع الماضية، نظراً إلى أن التيار كان يؤمن بلوكاً إنتخابياً للائحة التي تكون مدعومة منه، بينما تُطرح، في الإستحقاق الحالي، الكثير من علامات الإستفهام حول ما إذا كان الإئتلاف، الذي يضم العدد الأكبر من القوى السياسية في المدينة، قادراً على تأمين مثل هذا البلوك للائحة المدعومة من قبله، نظراً إلى أن ليس هناك من هو قادر على ضمان عدم سيطرة "التشطيب".

الواقع القائم في بيروت لا يختلف عن ذلك القائم في صيدا، مع فارق جوهري يتعلق بسقوط خيار التوافق السياسي على دعم لائحة محددة منذ الأيام الأولى، حيث تلفت المصادر نفسها إلى أن الجميع كان ينتظر ما إذا كانت النائبة بهية الحريري ستعطي أي إشارة حول دعم لائحة معينة، لكن مع تأكيد "المستقبل" على الموقف المعلن من قبل رئيس التيار، يبرز القلق من عدم وصول مجلس بلدي متجانس، في ظل المنافسة التي ستكون بين مجموعة من اللوائح، التي بعضها مدعوماً من قبل القوى والشخصيات السياسية الفاعلة.

في المحصلة، ما يمكن التأكيد عليه هو أن غياب "المستقبل" عن الإستحقاق البلدي، أحدث حالة من الإرباك في العديد من الأماكن التي يملك فيها حضوراً بارزاً، لكن السؤال يبقى حول تأثير ذلك على واقعه الشعبي، بعد أن كان قد قرر الغياب عن الإنتخابات النيابية الماضية، الأمر الذي سيظهر بشكل واضح في حال قرر المشاركة في الإستحقاق النيابي المقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق