حققت جامعة عدن إنجازًا أكاديميًّا وبحثيًّا كبيرًا بحصولها على المرتبة الأولى في تصنيف سيماجو العالمي للمناطق المحررة، والمرتبة الرابعة على مستوى الجمهورية اليمنية للعام 2025م. ويأتي هذا التصنيف تتويجًا لجهود الجامعة في تعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية محليًّا ودوليًّا.

وأكد الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن، أن هذا الإنجاز يُعدّ علامة فارقة في مسيرة الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا التقدم جاء نتيجة تطبيق الأسس العلمية السليمة والسعي نحو العالمية.

وأعرب عن سعادته بما حققته الجامعة من تطور ملحوظ على الصعيدين التعليمي والبحثي، بالإضافة إلى انفتاحها على الجامعات العالمية المرموقة، مما ساهم في تقليل الفجوة المعرفية ورفع مستوى الأداء الأكاديمي.

وأوضح الدكتور لصور أن جامعة عدن، رغم محدودية الإمكانيات المادية مقارنة ببعض الجامعات اليمنية الأخرى، استطاعت أن تستغل إمكانياتها البشرية والمادية بشكل أمثل، مما مكنها من التفوق على جامعات أخرى ذات إمكانيات أكبر.

وأشار إلى أن تصنيف سيماجو لعام 2025م وضع الجامعة في المرتبة الأولى بين الجامعات في المحافظات المحررة، والرابعة على مستوى الجمهورية، وهو ما يعكس تحسنًا كبيرًا في سمعة الجامعة دوليًّا واعترافًا بالتقدم الذي أحرزته وفقًا للمعايير الدولية.

وأضاف رئيس الجامعة أن جامعة عدن تمتلك كوادر أكاديمية وبحثية متميزة تؤهلها لتحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، مؤكدًا حرص إدارة الجامعة على مواصلة الجهود لتحقيق المزيد من التقدم في مختلف التصنيفات الدولية.

تصنيف سيماجو: معايير عالمية دقيقة

يُعدّ تصنيف سيماجو (Scimago) للمؤسسات البحثية والأكاديمية واحدًا من أبرز التصنيفات العالمية التي تعتمد على معايير دقيقة لتقييم الأداء الأكاديمي والبحثي. ويعتمد المؤشر العام لهذا التصنيف على ثلاثة محاور رئيسية: الأداء البحثي بنسبة 50%، ونواتج الابتكار بنسبة 30%، والتأثير المجتمعي بنسبة 20%، مع وجود 17 مؤشرًا فرعيًّا تحت هذه المحاور.

ويقوم التصنيف بتحليل المنشورات العلمية للجامعات والمؤسسات البحثية، بما في ذلك المجلات العلمية والمؤشرات الخاصة بكل دولة، وذلك بالاعتماد على البيانات الواردة في قاعدة بيانات (Scopus).

ويغطي التصنيف ما يقرب من 233 دولة، مع تقديم مقارنات بين الدول في مختلف مجالات العلوم.

انعكاسات إيجابية على سمعة الجامعة

يُعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة في تعزيز سمعة جامعة عدن على المستوى الدولي، حيث يعكس التصنيف التقدم الكبير الذي أحرزته الجامعة في مجالات البحث العلمي والابتكار، فضلًا عن تأثيرها المجتمعي.

ويؤكد هذا التقدم أن الجامعة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق مكانة مرموقة بين الجامعات العالمية.