نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جولة الرئيس الأمريكي المرتقبة في الخليج.. ماذا ينتظر العرب من زيارة ترامب؟ - اخبارك الان, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 12:05 صباحاً
زيارة تاريخية مرتقبة قد تعيد رسم خارطة التحالفات وتفتح باب الاستقرار أمام المنطقة .. تستعد منطقة الخليج العربي لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولة هي الأولى له خارج الولايات المتحدة، وتمتد من 13 إلى 16 مايو الجاري، وتشمل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر. وتأتي هذه الجولة بعد زيارة طارئة قام بها لروما لحضور جنازة البابا فرانسيس.
تعكس الزيارة إدراك واشنطن لأهمية الشرق الأوسط في المعادلة الجيوسياسية العالمية، حيث سبق لترامب أن اختار السعودية كأول وجهة خارجية خلال ولايته الأولى عام 2017، واليوم يعيد التأكيد على مركزية الخليج العربي في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة.
أبعاد استراتيجية... واهتمام متجدد بالمنطقة
اختيار ترامب للإمارات والسعودية وقطر لا يرتبط فقط بالتحالفات السياسية والعسكرية، بل يُظهر بوضوح القيمة النسبية المتصاعدة للمنطقة، خاصة في ظل الرؤية الجمهورية التي ترى في استقرار المنطقة عنصراً محورياً لاستقرار أوروبا وآسيا وسلاسل الإمداد العالمية.
ويمثل ملف الطاقة أحد أبرز محركات الزيارة، حيث لا يزال ترامب متمسكاً برؤية واقعية تعتمد على النفط والغاز كمصادر طاقة رئيسية حتى عام 2050، مخالفاً التوجهات الديمقراطية نحو الطاقات البديلة. هذا إلى جانب الدور المتقدم الذي تلعبه دول الخليج في مجالات الطاقة المستقبلية مثل الهيدروجين الأخضر.
الملفات الخمسة: أولويات جيوسياسية على الطاولة
تتضمن جولة ترامب مناقشة خمسة ملفات رئيسية:
1- مكافحة الإرهاب والميليشيات
يُنتظر أن يعيد ترامب تأكيد موقفه الصارم من الجماعات الإرهابية، مستحضراً إنجازاته في القضاء على داعش وتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية. من المتوقع أن يعزز تعاونه الأمني مع دول الخليج لمواجهة خطر الميليشيات والتطرف.
2- مقاربة سياسية جديدة للسلام
ترامب، الذي يعارض المقاربة الأمنية الإسرائيلية، يسعى إلى إرساء مفهوم «السلام الاقتصادي» عبر توسيع دائرة التطبيع. ومع ذلك، لن ينجح أي مشروع للسلام دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لا سيما بعد تصويت 143 دولة في الأمم المتحدة لصالح إقامة الدولة الفلسطينية.
3- تسويات النزاعات في المنطقة
من السودان إلى سوريا وليبيا ولبنان، تحاول إدارة ترامب فرض نفسها كوسيط دولي فاعل لحل النزاعات، خاصة أن الرجل يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام عبر تهدئة بؤر التوتر المشتعلة.
4- الحفاظ على وحدة سوريا
يناقش ترامب مع حلفائه العرب ملف الانسحاب الأمريكي التدريجي من سوريا، وسط محاولات دولية لتفادي أي سيناريوهات تقسيمية أو خلق بيئات خصبة للإرهاب، خصوصاً في مناطق مثل مخيم الهول.
5- حرية الملاحة البحرية
مع تكرار تهديدات الملاحة الدولية، تؤكد واشنطن التزامها بحماية الممرات الحيوية مثل مضيق هرمز، باب المندب، وخليج عدن، وهو ما دفعها لتأسيس قوة "حارس الازدهار" لضمان أمان هذه الطرق.
نحو شرق أوسط جديد؟
زيارة ترامب إلى الإمارات والسعودية وقطر ليست مجرد جولة بروتوكولية، بل تحمل رسائل واضحة حول نوايا أمريكية لإعادة التموضع في الشرق الأوسط، وبينما تراجعت واشنطن في السنوات الماضية لصالح صعود نفوذ الصين، يسعى ترامب لاستعادة الدور الأمريكي بقوة، مستفيداً من النجاحات الدبلوماسية لدول الخليج في التوسط بين أطراف دولية كبرى.
دونالد ترامب، زيارة ترامب للخليج، جولة ترامب في الشرق الأوسط، ترامب في الإمارات، ترامب في السعودية، ترامب في قطر، السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مكافحة الإرهاب، القضية الفلسطينية، النفط والغاز، أمن الملاحة البحرية، الاستراتيجية الأمريكية، السلام في الشرق الأوسط، ترامب والملف السوري، مستقبل ليبيا، الحرب في السودان، التطبيع العربي الإسرائيلي، الدولة الفلسطينية، حارس الازدهار، مضيق هرمز، باب المندب.
0 تعليق