تلقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الإيراني، عباس عراقجي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وذكرت الوكالة أن الاتصال شهد بحث المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة لاحتواء التوترات في المنطقة، وسط تصاعد التحديات الدبلوماسية التي تواجه البلدين.

رسالة ترامب وخيارات التصعيد

يأتي هذا التواصل الدبلوماسي في وقت حساس، بعد أن كشفت مصادر أميركية عن رسالة بعث بها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، تتضمن مهلة زمنية مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وبحسب المصادر، فإن الرسالة تضمنت تحذيرًا من أن رفض إيران للعرض الأميركي قد يؤدي إلى تصعيد عسكري محتمل من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وكان ترامب قد كشف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أنه بعث برسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية، مقترحًا إجراء مفاوضات مباشرة، لكنه شدد في اليوم التالي على أن بلاده "في اللحظات الأخيرة" مع إيران، مضيفًا: "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي، وأُفضل التوصل إلى اتفاق، لكن الخيار الآخر يظل مطروحًا".

موقف إيران من العرض الأميركي

وفي المقابل، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، رسالة ترامب بأنها "خدعة سياسية" تهدف إلى خلق انطباع بأن إيران ترفض التفاوض، مؤكدًا أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأميركية.

يذكر أن التطورات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، تزامنت مع إعادة واشنطن الضغط على إيران، ما يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التوترات والمفاوضات المحتملة.