تحدث النجم المصري محمد صلاح في حواره مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية عن العديد من الأمور غاية فى الأهمية، سواء كواليس تجديد عقده مع ناديه ليفربول الإنجليزي حتى صيف عام 2027، أو تفاصيل خلافه الشهير مع النجم السنغالي ساديو ماني، بالإضافة إلى حلم التتويج بالكرة الذهبية.

حقيقة خلاف محمد صلاح مع ماني

تحدث النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، عن علاقته بزميله السابق في صفوف "الريدز" السنغالي ساديو ماني، لاعب النصر السعودي الحالي، مؤكدًا وجود بعض التوترات بينهما خلال فترة تواجدهما معًا، لكنها لم تؤثر على أداء الفريق.

وقال صلاح، "نعم، كان هناك بعض التوتر بيني وبين ماني، لكنه لم يكن خارجًا عن السيطرة، كنا محترفين حتى النهاية، ولا أعتقد أن ما حدث بيننا انعكس سلبًا على الفريق".

وأضاف، "من الطبيعي أن يسعى كل لاعب لتقديم الأفضل، وساديو كان منافسًا شرسًا". وأوضح صلاح أن العلاقة بينهما خارج الملعب لم تكن وثيقة، قائلا، "لم نكن قريبين جدًا على المستوى الشخصي، لكننا كنا نحترم بعضنا البعض دائمًا".

محمد صلاح

محمد صلاح

جدير بالذكر أن صلاح وماني شكّلا ثنائيًا هجوميًا بارزًا في صفوف ليفربول لمدة خمس سنوات، من 2017 حتى رحيل ماني إلى بايرن ميونيخ في صيف 2022، قبل انتقاله لاحقًا إلى نادي النصر السعودي. وخلال تلك الفترة، ساهما في تتويج الفريق بعدة ألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي الممتاز 2020.

محمد صلاح يرد على اتهامه بالإنانية

وتطرق هداف ليفربول إلى الاتهامات التي وُجهت له بالأنانية داخل الملعب، خاصة في ظل منافسته الدائمة مع ماني، وقال: "وصف الناس لي بالأناني؟ هذا رأيهم، ومن حقهم أن يقولوا ما يشاؤون. لكن الحقائق تقول شيئًا آخر، فأنا أكثر من قدم تمريرات حاسمة لماني، برصيد 18 تمريرة، يبدو أن إطلاق هذه العبارات أسهل ويجذب العناوين، لكن من ينظر للأرقام سيعرف الحقيقة".

صلاح يكشف كواليس تجديد عقده مع ليفربول

واعترف النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، بأن مفاوضات تجديد عقده مع مسئولي الريدز لم تكن سهلة على الإطلاق، وأن عقده السابق كان على وشك الانتهاء بنهاية الموسم الجاري.

صلاح جدد عقده مع ليفربول حتى صيف عام 2027، ليواصل رحلته المميزة التي بدأها منذ عام 2017، عندما جاء من روما الإيطالي، والتي شهدت تتويجه بعدد من الألقاب الكبرى أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز.

وتحدث في هذا الشأن خلال حواره مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، مؤكدا أن مفاوضات التجديد لم تكن سهلة، خصوصاً أن عقده السابق كان على وشك الانتهاء بنهاية الموسم الجاري، ما فتح باب التكهنات حول مستقبله، سواء بالانتقال إلى الدوري السعودي أو الانضمام إلى باريس سان جيرمان الذي أبدى اهتماماً بالتعاقد معه.

صلاح

صلاح

وأكد صلاح أن قراره بالبقاء جاء بعد تفكير طويل، مضيفاً أن رغبته في مواصلة كتابة التاريخ مع ليفربول كانت الدافع الأكبر للاستمرار، رغم الإغراءات الخارجية.

وقال محمد صلاح، "نعم، كان من الممكن أن أرحل، الأمر كان غريباً بعض الشيء، كنا نُقدّم موسماً رائعاً، لكن مفاوضات التجديد لم تكن سهلة، وفي النهاية سارت الأمور على ما يرام، توجنا باللقب، وأنا مستمر مع الفريق لموسمين إضافيين".

وعن دافعه الشخصي خلال الموسم الماضي أوضح قائد منتخب مصرأنه  "ربما كان ذلك التحدي دافعاً إضافياً، لقد كان أفضل موسم لي من حيث الأرقام. فكرة أن هذا قد يكون موسمي الأخير دفعتني لتقديم أقصى ما لدي، وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الذي وعدت الجماهير به".

وتابع: "كنت أُكرر لنفسي: إذا لم يرغب النادي في التجديد، فلا بأس، سأرحل بطريقة مثالية، وأنا راضٍ عما قدمته".

صلاح يقارن بين سلوت وكلوب

أشاد محمد صلاح بالمدير الفني الهولندي أرني سلوت قائلا: " بصراحة، لم أتوقع أن نحقق الفوز بهذه السرعة تحت قيادة أرني سلوت. من كان يظن ذلك؟ لا أحد على ما أعتقد".

وأضاف: "في فترة التحضيرات للموسم، جاء أرني وتحدث معي، وطلب أن أكون قدوة لبقية اللاعبين، أخبرته ألا يقلق، فهذا جزء من شخصيتي، فأنا دائماً أقدم أفضل ما لدي، ليس لأكون قدوة فقط، بل لأنني معتاد على ذلك، شرح لي ما ينتظره مني في المباريات، خاصة من حيث المجهود البدني والضغط، وهو ما أعجبني كثيراً".

محمد صلاح حوار ليكيب

محمد صلاح حوار ليكيب

وعن الفارق بين سلوت وكلوب، قال صلاح: "أرني مدرب مباشر وصريح جداً، أعاد إلينا روح المنافسة، في المقابل، مع يورجن، كنا ربما قد دخلنا في منطقة راحة زائدة في نهاية مشواره معنا. سلوت وجهازه الفني أكثر انفتاحاً في الحوار والتفاعل مع اللاعبين، وهذا الأمر ساعدني شخصياً كثيراً ورفع من مستوى عطائي، والأهم أنه قادنا إلى النجاح".

محمد صلاح يتحدث عن حلم التتويج بالكرة الذهبية

تحدث النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، عن حلم التتويج بجائزة الكرة الذهبية "بالون دور"، مؤكدًا أن رغبته في الفوز بالجائزة تنبع من شعوره بالانتماء لوطنه وشعبه.

وقال محمد صلاح: "الفوز بالكرة الذهبية ليس في يدي، لكنه حلم يراودني، ليس فقط لنفسي، بل من أجل الشعب المصري. عندما تنشأ في قرية صغيرة بمصر، يكون من الصعب أن تتخيل حتى إمكانية الترشح لهذه الجائزة".

ورغم ذلك، أشار قائد منتخب مصر إلى أنه لا يعتبر غياب التتويج بالجائزة نهاية لطموحاته، قائلاً: "حتى إذا لم أفز بها، تبقى مسيرتي ناجحة. ما زلت أبلغ من العمر 32 عامًا، وهناك كثيرون فازوا بالجائزة وهم في الثلاثينيات، لذا من يدري ما قد يحدث؟".

وتحدّث صلاح عن تطلعاته للموسم المقبل، قائلاً: "نحن أمام موسم مثير، بين الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي، والمنافسة في دوري أبطال أوروبا، وكأس الأمم الإفريقية، وربما كأس العالم. أنتم تعرفون طموحي، أريد الفوز بكل شيء".