نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"العتبة الخضراء".. تعود من جديد - اخبارك الان, اليوم السبت 22 مارس 2025 03:31 مساءً
قامت وزيرة التنمية المحلية د.منال عوض ومحافظ القاهرة ابراهيم صابر باطلاق المرحلة الأولي من تطوير منطقتي العتبة والموسكي وتشمل هذه المرحلة رفع كفاءة شوارع العسيلي والجوهري وامتداده ويوسف نجيب بعد نقل الباعة الجائلين منها الي جراج العتبة بصورة مؤقتة لحين الانتهاء من أعمال التطوير ورفع كفاءه وطلاء عدد من المباني بها وتبلغ تكلفة هذه المرحلة حوالي 28 مليون جنيه وتتضمن أعمال تطوير المرحلة عمل 473 "طاولة" للباعة الجائلين يقوم بتنفيذها الجهاز المركزي للتعمير وذلك بدلاً من "الفرشة" التي كان يستخدمها الباعة في عرض منتجاتهم مع مراعاة مصلحة اصحاب المحال التجارية والباعة وسهولة وصول المواطنين إلي المحلات بما يحقق معيشة كريمة للجميع والانطلاق نحو مستوي عال من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
محمد توكل خبير التطوير الإداري:
التحرك جاء متأخراً.. ولكن.. !!
لابد من إنشاء ممرات للمشاة بشكل آدمي
إعادة النظر في اشتراطات الحماية المدنية
يقول محمد توكل خبير التطوير الإداري: يعود تاريخ المنطقة التجارية في حي الموسكي التي تشمل "سوق العتبة" إلي عام 1869 عندما أمر حاكم مصر آنذاك الخديوي إسماعيل بإنشاء سوق مبنية بالأحجار علي مساحة واسعة في المنطقة علي غرار الأسواق الحديثة في باريس. فيما كان يفترض تطوير السوق بعد حريق هائل نشب في صيف عام 2019. وجرت مناقشة مقترحات عدة من بينها إعادة بناء وتطوير المنطقة لكنها لم تدخل حيز التنفيذ. ولكن "تطوير المنطقة تأخر كثيراً". أصبحت في وضع غير مقبول علي الإطلاق حتي للمترددين عليها. الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحركة.
وأضاف أن المنطقة نجت من كوارث عدة خلال الشهور الأخيرة. الأمر الذي تطلب تدخلاً حاسماً من الحكومة. معرباً عن أمله في تمكن محافظة القاهرة من تطبيق خطة التطوير بما "يسمح بوجود ممرات للمشاه بشكل أدمي. وتطوير منظر المنطقة بالكامل لتفادي أي حرائق في المستقبل. وتقنين أوضاع الورش من ناحية الحماية المدنية ووصلات الكهرباء. بالإضافة إلي مراعاة الجانب البصري عند التطوير بما يحافظ علي الطبيعة التاريخية للمنطقة".أن المشكلة ليست في الباعة الجائلين فقط. لكن في "ضرورة إعادة النظر في جميع اشتراطات الحماية المدنية. بما فيها وسائل إطفاء الحرائق. والحركة المرورية في ظل وجود مناطق لا تستطع الحماية المدنية الوصول إليها بسهولة عند اندلاع الحرائق". وأن الأمر بـ"حاجة لمعالجة جذرية لتفادي أي حوادث حرائق تحدث في المستقبل".
د. الحسين حسان خبير التطوير الحضاري:
العتبة تحولت إلي أكبر منطقة للباعة الجائلين في أفريقيا
فساد المحليات السبب في تأخر عملية التطوير
أكد الدكتور الحسين حسان. خبير التطوير الحضاري أنه كانت هناك محاولات سابقة للتطوير وفشلت في ان تصل إلي الهدف المنشود من الحفاظ علي المباني والمناطق السياحية والأثرية. فشمل التطوير السابق تجميل المباني من الخارج دون تطوير البنية التحتية مما انعكس بشكل سلبي علي تهالك المباني الاثرية. فضلا عن جملة من المشاكل التي كان يعاني منها سكان المنطقة بسبب تكدس الباعة الجائلين بشكل كبير جدا. وجميعهم باعة جائلين بدون ترخيص. يقومون ببيع سلع مجهولة المصدر. وسلع غذائية قد تكون مضرة علي صحة الإنسان. في ظل غياب الرقابة. فضلا عن كونه اقتصاد غير رسمي. الدولة غير مستفيدة منه. وقد يشكل عبئا علي الدولة وسرقة الدعم ووصوله لغير مستحقيه.
أشار إلي غياب مفاهيم الامان وفي بيع سلع مجهولة المصدر. او تحويل المباني التاريخية والأثرية إلي مخازن ومصانع للاحذية وجميعها "غير مرخصة ". لم يجري خلالها صيانة كهربائية. فضلا عن إهمال الباعة في شرب السجائر ورميها في المناطق الخطرة مسببن اندلاع حرائق بشكل هائل في هذه المناطق ورمي البلاستيك والاوراق سهلة الاشتعال علي الارض مستوي الميدان. بالإضافة إلي غياب الامان في الشوارع وانتشار البلطجة بين الباعة وتعريض المواطن العادي للخطر جراء أي مشادة بسيطة بينه وبين الباعة. مشيرًا إلي أن الدولة تكبدت خسائر فادحة بسبب الحرائق المندلعة او بسبب تهالك البني التحتية للمباني. وعدم الإلتزام بمعايير السلامة والامان.
أضاف: لا يوجد منطقة حضارية في العتبة بالشكل الذي يليق بالجمهورية الجديدة حتي ان ميدان العتبة يخلو تماما من وسائل الإطفاء الاولية. رغم جود جهاز الإطفاء في منطقة العتبة ولا نعرف السبب وراء تمادي الحرائق لمدد طويلة!
ولكن السبب في رأيي أن الشوارع ضيقة والوسائل بدائية في إطفاء الحريق. ولا يوجد تقنيات حديثة في الإطفاء تتناسب مع طبيعة المنطقة. مما تسبب في تهالك المنطقة بالكامل.
أشار الحسين حسان إلي استغلال المحال التجارية للمساحات خارج المحلات من خلال تحويل العاملين في المجال التجارية إلي باعة جائلين وكذلك تحويل المحال نفسها الي مخازن لتوريد بضاعة يتم بيعها في مساحات خارج المحل من قبل الباعة الجائلين.
كشف عن أن في منطقة العتبة يوجد عمدة علي كل رصيف. لابد ان يدفع من يريد استغلال الرصيف في البيع والشراء لعمدة الرصيف. وهناك من يقوم بتاجير الرصيف للباعة بمقابل مادي. ولذلك اصبح ميدان العتبة فوضي وكان لابد من التدخل حفاظا علي ممتلكات الدولة.
د. وليد مدبولي خبير التخطيط وإدارة المشروعات:
هذه الإجراءات ضرورية.. لإنقاذ المنطقة التاريخية
يقول د. وليد مدبولي خبير التخطيط وإدارة المشروعات: تعد منطقة العتبة في قلب القاهرة من أقدم وأهم مناطق العاصمة. حيث تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا وثقافة غنية جعلتها واحدة من الوجهات المفضلة للمواطنين والسياح علي حد سواء. لكن هذه المنطقة العتيقة. التي كانت تُعرف باسم "العتبة الخضراء". شهدت في العقود الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في مستوي الخدمات. وانتشارًا للفوضي. مما أثر سلبًا علي صورة هذه المنطقة الحيوية.
ورغم التحديات الكثيرة التي تواجهها. تواصل الدولة المصرية العمل علي تطوير ميدان العتبة والمنطقة المحيطة بها لتعود إلي بريقها السابق. وقد تبنت الحكومة عدة إجراءات تهدف إلي إحياء المنطقة وتحويلها إلي واحدة من أهم المعالم السياحية والتجارية في قلب القاهرة.
أضاف أنه من أبرز المشكلات التي تواجه منطقة العتبة هي انتشار الباعة الجائلين الذين يعرضون بضائعهم علي الأرصفة بشكل عشوائي. هذا الوضع لا يقتصر علي المظهر العشوائي فقط. بل يخلق أيضًا تحديات أمنية وتنظيمية. خاصة مع تعدد الأنشطة التجارية غير القانونية والمنتجات الرديئة التي قد تؤثر علي صحة المواطنين.
أشار رلي أن الحكومة بدأت في اتخاذ إجراءات صارمة من أجل تنظيم هذا الأمر. حيث تم تنفيذ حملات مكثفة لإزالة الباعة الجائلين من الشوارع الرئيسية في المنطقة وتوجيههم إلي أماكن مخصصة للبيع. في الوقت نفسه. تم تخصيص أسواق تجارية منظمة لتحويل هؤلاء الباعة إلي تكتلات تجارية قانونية.
كما قام المسئولون بتطوير البنية التحتية للمناطق التجارية البديلة. بحيث تكون مجهزة بتراخيص قانونية وتدابير حماية للمستهلكين. مما يساهم في إحداث توازن بين النشاط التجاري وتحقيق الأمان للمواطنين.
أضاف: تعتبر سرقة الكهرباء من أبرز المشكلات التي تواجه ميدان العتبة. مما يؤثر سلبًا علي إمدادات الطاقة ويؤدي إلي حرائق مستمرة. علي مدار سنوات. كانت الشوارع تغرق في الظلام بسبب سرقة الأسلاك الكهربائية. مما يزيد من حدة الفوضي في المنطقة ويشكل تهديدًا للأرواح والممتلكات. واتخذت الدولة علي عاتقها مهمة القضاء علي هذه الظاهرة. فقامت بإجراءات إصلاحية شاملة لمنظومة الكهرباء في المنطقة. تم نشر فرق متخصصة لمراقبة وتفتيش العدادات الكهربائية. بالإضافة إلي إعادة تأهيل الشبكات الكهربائية لوقف سرقة الكهرباء. كما تم فرض غرامات مشددة علي المخالفين وتشديد العقوبات لمنع تكرار الحوادث.
أما بالنسبة للحرائق المستمرة. فقد تم تكثيف الوجود الأمني في المنطقة. مع تجهيز فرق إطفاء قادرة علي التدخل السريع في حالات الطوارئ. كما تم تدريب العاملين في المحال التجارية علي إجراءات الوقاية من الحرائق وتوفير معدات الإطفاء اليدوية بشكل دائم.
أشار إلي أن ميدان العتبة يُعد من أهم المحاور المرورية في القاهرة. إلا أن إغلاق الطرق المستمر بسبب التكدس والازدحام الشديد يسبب أزمة يومية للمواطنين. كما أن الفوضي العارمة في حركة السير. خاصة في أوقات الذروة. تؤدي إلي تعطل حركة المرور بشكل كبير.. وبالفعل قد تم تطوير نظام إدارة المرور في المنطقة من خلال تركيب إشارات مرورية ذكية وتوسيع الطرق لتخفيف الازدحام. كما تم توفير مسارات خاصة للمشاة وأماكن انتظار آمنة للسيارات. بهدف تحسين الحركة المرورية داخل المنطقة. بالإضافة إلي ذلك. قامت الدولة بتطبيق خطط لتوسيع شبكة المترو في المنطقة لتقليل الاعتماد علي المركبات الخاصة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق