تخيم أجواء مشحونة بالقلق والترقب على العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط مخاوف شعبية متزايدة من التداعيات المحتملة لتهديدات الميليشيا بشن هجوم صاروخي على مطار بن غوريون في تل أبيب.
وقد أثارت التصريحات الإسرائيلية المتصاعدة بالرد العسكري "المضاعف" على الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين، والذي تسبب في إصابات وتوقف حركة الملاحة في المطار الإسرائيلي، موجة واسعة من الذعر بين سكان صنعاء والمناطق الأخرى تحت سيطرة الجماعة.
ويتخوف الأهالي بشدة من فداحة الرد الإسرائيلي المتوقع، خاصة بعد أن توعدت تل أبيب بعمليات عسكرية "قاسية وبعيدة المدى"، الأمر الذي يرجح معه استهداف طائراتها لمواقع ومنشآت حيوية في اليمن.
ويخشى السكان بشكل خاص من استهداف مطار صنعاء الدولي، الذي يمثل شريان الحياة الوحيد المتبقي للتواصل مع العالم الخارجي، وخاصة للمرضى الذين يسعون للعلاج في الخارج.
كما تتزايد المخاوف من استهداف البنية التحتية الحيوية الأخرى مثل الجسور والطرق وشبكات الاتصالات، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة أصلاً، والتي تعاني من تداعيات الغارات الأمريكية المستمرة وعمليات الحوثيين "غير المسؤولة" التي جلبت الدمار والعدوان على البلاد وعرضت سلامة المدنيين للخطر المتزايد.
ويسود الشارع العام في صنعاء حالة من السخط والغضب تجاه ممارسات ميليشيا الحوثي، حيث يحملها الكثيرون مسؤولية تعريض العاصمة ومرافقها الحيوية والاقتصادية لخطر التدمير.
ويأتي هذا السخط نتيجة لاستمرار الجماعة في شن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل، وهي العمليات التي لم تحقق أي تأثير يذكر على الكيان الإسرائيلي، بل تسببت في تداعيات كارثية على اليمن وسكانه.

الكلمات المفتاحية: صنعاء - الحوثيون - مطار بن غوريون - تهديدات إسرائيلية - رد عسكري - مطار صنعاء - تداعيات إنسانية - سخط شعبي - البحر الأحمر - باب المندب