توتر جوي كاد يتحول لاشتباك بين تركيا وإسرائيل فوق سوريا .. ما القصة؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توتر جوي كاد يتحول لاشتباك بين تركيا وإسرائيل فوق سوريا .. ما القصة؟ - اخبارك الان, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 02:20 صباحاً

تفاصيل مثيرة عن مواجهة جوية أفشلها الحذر .. كشفت صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، السبت، عن واقعة توتر جوي نادرة كادت أن تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الطائرات التركية والإسرائيلية فوق الأجواء السورية، تزامناً مع الغارات المكثفة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سوريا يوم 2 مايو الجاري.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، فإن الطائرات التركية كانت تقوم بدوريات روتينية في المنطقة ذاتها التي شهدت تنفيذ الغارات الإسرائيلية، وقد رصدت الطائرات التركية التحركات الجوية الإسرائيلية وأرسلت إشارات تحذيرية باستخدام الأنظمة الإلكترونية المتطورة.

تواصل لاسلكي وتجنب للاشتباك

وذكرت المصادر أن الطرفين تبادلا رسائل عبر أجهزة اللاسلكي لفترة وجيزة، وسط أجواء مشحونة توحي باحتمال التصعيد، إلا أن كلاً من الجانبين فضل عدم الانزلاق نحو مواجهة مباشرة، ليتم بذلك تجنّب تصعيد عسكري كان من الممكن أن يشعل أزمة إقليمية جديدة.

بيان الجيش الإسرائيلي: ضربات دقيقة ضد الدفاعات السورية

في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً صباح السبت أعلن فيه تفاصيل الغارات التي نُفذت في سوريا، مؤكدًا استهداف مواقع عسكرية ومدافع مضادة للطائرات، بالإضافة إلى بنية تحتية لمنظومات صواريخ أرض-جو.

وقال البيان إن "العمليات العسكرية ستتواصل حسب الضرورة بهدف الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين"، في إشارة واضحة إلى استمرار التصعيد العسكري داخل الأراضي السورية.

غارات عنيفة طالت مختلف المناطق السورية

ووفقًا لما أورده "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد شنّ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 20 غارة جوية طالت مراكز عسكرية سورية في مناطق متفرقة، وُصفت هذه الضربات بأنها "الأعنف" خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما وأنها شملت أهدافًا حيوية بالقرب من العاصمة دمشق، من بينها مواقع قرب القصر الرئاسي بجبل قاسيون.

رسائل تحذير لسوريا.. والخشية من الانتقام الدرزي

من جانبها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الغارات جاءت كرد فعل استباقي لمنع النظام السوري من تنفيذ هجمات محتملة ضد القرى التي يقطنها أبناء طائفة الدروز في الجنوب السوري، وهي خطوة قالت تل أبيب إنها "رسالة واضحة للنظام الجديد في سوريا بعدم التصعيد أو الانتقام".

كما نقلت القناة الرسمية عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الضربات الجوية ستستمر في حال وردت مؤشرات على تحركات عدائية تستهدف الدروز، ما يؤكد حساسية الملف الطائفي في الجنوب السوري، وربط إسرائيل أمن هذه القرى باعتبارات استراتيجية.

تركيا تدخل على الخط: رسائل إلكترونية وتحذيرات مبطنة

اللافت في الحادثة هو دخول أنقرة على خط الاشتباك المحتمل، حيث تشير التحركات التركية إلى أن وجود طائراتها في الأجواء السورية لم يكن بالصدفة. فإرسال إشارات تحذيرية إلكترونية للطائرات الإسرائيلية يحمل دلالة سياسية وأمنية، تعكس موقفًا تركيًا رافضًا للتمدد الإسرائيلي المتزايد في المجال الجوي السوري، حتى ولو لم يُترجم هذا الرفض إلى مواجهة فعلية.

ساحة سوريا.. مرآة الصراعات الإقليمية

الحادثة تؤكد مجددًا أن السماء السورية لم تعد فقط مجالاً لتنفيذ ضربات ضد أهداف محددة، بل أصبحت ساحة مفتوحة لحسابات إقليمية معقدة، تتداخل فيها مصالح عدة أطراف، من بينها تركيا وإسرائيل، اللتان تربطهما علاقة متأرجحة تتراوح بين التوتر والتنسيق المحدود.

تركيا وإسرائيل، مواجهة جوية، غارات إسرائيلية على سوريا، الطائرات التركية، الطائرات الإسرائيلية، المجال الجوي السوري، سوزجو التركية، تحذيرات إلكترونية، الجيش الإسرائيلي، المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصف إسرائيلي، الدفاعات الجوية السورية، جبل قاسيون، القصر الرئاسي السوري، الدروز في سوريا، التوتر الإقليمي، العلاقات التركية الإسرائيلية، سوريا 2 مايو، اشتباك جوي محتمل، تحليق فوق سوريا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق