حذّرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من تدهور مقلق في حرية الصحافة بالولايات المتحدة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، مشيرة إلى أن الوضع العالمي لحرية الإعلام يمرّ بمرحلة "صعبة". وجاء ذلك في تقريرها السنوي الصادر اليوم الجمعة، والذي يصنّف حرية الصحافة في 180 دولة.

ووفق التصنيف الجديد، تراجعت الولايات المتحدة إلى المرتبة 57 عالميًا، خلف دول مثل سيراليون، بعد أن كانت قد شهدت تراجعًا بعشر مراتب في عام 2024 وحده. وقالت آن بوكاندي، المديرة التحريرية للمنظمة، لوكالة فرانس برس: "الوضع لم يكن مشجعًا من قبل، لكنه ازداد سوءًا مع عودة ترامب بسبب هجماته المتكررة على الصحافة".

وأوضحت المنظمة أن إدارة ترامب ساهمت في "تسييس المؤسسات، وتقليص الدعم لوسائل الإعلام المستقلة، وتهميش الصحفيين"، الذين باتوا يتعرضون لعداء متزايد، في ظل تراجع ثقة الجمهور بوسائل الإعلام.

كما اتهم التقرير الإدارة الأميركية بتفكيك وسائل إعلام عامة موجهة للخارج مثل "صوت أميركا"، مما حرم نحو 400 مليون شخص حول العالم من الوصول إلى معلومات موثوقة. وتسبب "تجميد المساعدات الدولية" عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في زعزعة الاستقرار المالي لعدد كبير من وسائل الإعلام، خاصة في أوكرانيا، حيث اضطر بعضها إلى الإغلاق.

وفي السياق نفسه، أفادت لجنة حماية الصحفيين في تقرير حديث بأن "حرية الصحافة لم تعد حقًا مضمونًا في الولايات المتحدة".

على المستوى الدولي، حافظت النرويج على صدارة التصنيف للعام التاسع على التوالي، في حين جاءت إريتريا في المرتبة الأخيرة، تليها كوريا الشمالية ثم الصين. وسُجّل أكبر تراجع في غينيا التي هبطت 25 مرتبة بسبب "قيود قاسية على العمل الصحفي"، في حين تراجعت الأرجنتين 21 مرتبة لتصل إلى المرتبة 87.

أما فلسطين، فوصفت المنظمة وضعها بـ"الكارثي"، بعد أن تراجعت إلى المرتبة 163، متهمة الجيش الإسرائيلي بـ"قتل نحو 200 صحفي".

ويُعدّ هذا التصنيف استنادًا إلى رصد كمي لانتهاكات بحق الصحفيين، إلى جانب دراسة نوعية بمشاركة خبراء في حرية الإعلام من مختلف أنحاء العالم.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك