نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من هو رونين بار؟ القائد الأمني الذي سقط بسبب فشل منع هجوم حماس - اخبارك الان, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 07:54 صباحاً
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، عن إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وذلك بعد تصويت بالإجماع على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنهاء ولايته قبل موعدها المقرر.
وأكد بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة وافقت بالإجماع على "إنهاء فترة ولاية رونين بار"، الذي كان يشغل المنصب منذ أكتوبر 2021، وكان من المفترض أن تستمر ولايته خمس سنوات.
أزمة ثقة متفاقمة بين نتنياهو وبار قبل وبعد 7 أكتوبر
قرار الإقالة لم يكن مفاجئًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، إذ سادت توترات واضحة بين نتنياهو وبار منذ فترة طويلة، تفاقمت مع تصاعد الخلافات حول الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، والتي تسببت في انقسامات حادة داخل المؤسسات الأمنية، ومن بينها الشاباك.
لكن نقطة التحول الحاسمة في العلاقة بين الطرفين جاءت عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو الهجوم الذي شكل زلزالًا أمنيًا غير مسبوق داخل إسرائيل.
وأصدر جهاز الشاباك في الرابع من مارس الجاري تقريرًا داخليًا أقر فيه بفشل الجهاز في منع الهجوم، رغم توفر مؤشرات استخباراتية مسبقة. وأوضح التقرير أن "سياسة التهدئة والهدوء النسبي التي اعتمدتها الحكومة ساعدت حماس في تعزيز قوتها العسكرية بشكل هائل داخل قطاع غزة".
بار كان مستعدًا للاستقالة.. لكن نتنياهو سبقه بالإقالة
في أعقاب نشر التقرير، لمح رونين بار إلى نيته تقديم استقالته قبل نهاية ولايته، متحملًا مسؤولية الفشل الأمني في منع هجوم حماس، إلا أن نتنياهو قرر التحرك أولًا، وطرح الإقالة على الحكومة التي أيدت القرار بالإجماع.
قرار الإقالة يأتي في وقت تشهد فيه إسرائيل أزمة ثقة حادة بين القيادة السياسية والمؤسسات الأمنية والعسكرية، حيث يحمّل الرأي العام، إلى جانب المعارضة، الحكومة مسؤولية الإخفاق في التعامل مع التهديدات المتصاعدة، وخاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة وتوتر الأوضاع في الضفة والحدود الشمالية.
من هو رونين بار؟ الرجل الذي أُقيل في خضم الحرب
يُعد رونين بار من أبرز ضباط الأمن في إسرائيل، وقد بدأ مسيرته داخل جهاز الشاباك قبل أكثر من عقدين، وتولى مناصب عليا حتى تعيينه رئيسًا للجهاز في عهد الحكومة السابقة التي استبعدت نتنياهو عن الحكم بين يونيو 2021 وديسمبر 2022.
خلال فترته، واجه بار تحديات أمنية معقدة، بما في ذلك تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وتنامي قدرات حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى موجة العمليات الفردية داخل مدن الداخل المحتل.
لكن رغم خبرته، فشل الجهاز بقيادته في التنبؤ أو التعامل المسبق مع هجوم 7 أكتوبر المفاجئ، ما أدى إلى مقتل وأسر مئات الإسرائيليين، وكان من أبرز العوامل التي أضعفت موقعه السياسي والأمني داخل المؤسسة الحاكمة.
تداعيات إقالة بار.. إعادة ترتيب بيت الشاباك؟
إقالة بار قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التغييرات داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وسط ضغوط شعبية وسياسية متصاعدة لإجراء محاسبة واسعة على الإخفاقات الأمنية في مواجهة حماس وحزب الله. كما تعكس هذه الخطوة رغبة نتنياهو في إحكام السيطرة على مفاصل الدولة، خاصة الأمنية، قبيل أي تحقيق رسمي أو داخلي في إخفاقات الحكومة.
من المتوقع أن تثير الإقالة ردود فعل واسعة داخل الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية، خاصة من المعارضة التي قد تعتبر الخطوة محاولة لـ"تحميل المسؤولية لجهات أمنية وتبرئة القيادة السياسية".
0 تعليق