نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة: 20% من المراهقين تعرضوا للعنف في المنزل عام 2023 - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 10:42 مساءً
سرايا - أظهرت نتائج دراسة حول العنف الذي يواجهه المراهقين والمراهقات في الأردن ، بأن 20 % من عينة الدراسة تعرضوا لعنف على أيدي أحد مقدمي الرعاية أو شخص بالغ في منزل الأسرة عام 2023، وكانت الفئة العمرية الأكثر تبليغا عن هذا العنف هي 18-24 عاما.
وأعلن نتائج هذه الدراسة، المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع برنامج النوع الاجتماعي والمراهقة، دليل عالمي(CAGE)، أمس خلال ورشة عمل متخصصة تخللها عقد مناقشات حول النتائج.
وتضمنت الدراسة المزيد من الأدلة العلمية التي توضح العوامل التي تجعل المراهقين والمراهقات أكثر عرضة للخطر، والمنهجيات التي من الممكن توظيفها لمواجهة هذه التحديات.
وتحدثت الدراسة عن تعرض 22 % من المراهقين والمراهقات للعنف بين الأقران العام الماضي، في حين أفاد %75 من العينة من المراهقين معرفتهم بالسن القانوني للمراهقات، حدد 53 % منهم سن 18 بشكل دقيق.
وأفادت الدراسة، بأن زواج من هم دون سن 18 عاما، شائع في الأردن بين المراهقات من غير الأردنيات.
وشملت الدراسة ما يقارب الـ 3000 مشارك ومشاركة في الفئة العمرية 14-21 سنة ، من أردنيين ومقيمين من جنسيات سورية وفلسطينية، وركزت على التحديات المرتبطة بالأسرة والمدرسة والمجتمع إلى جانب العنف الإلكتروني الذي يواجهه المراهقين والمراهقات في الأردن بشكل عام، وفي المناطق النائية والأقل حظا بشكل خاص في الأردن.
وقد اشتملت الورشة على مناقشات ومداخلات بين العديد من المؤسسات الحكومية، وهيئات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني التي بُنيت على نتائج هذه الدراسة ودورها في معالجة المحددات الرئيسة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والعمر والتي بدورها تساعد المراهقين والمراهقات على النمو والتطور في بيئة خالية من العنف.
وناقشت الورشة على ضوء نتائج الدراسة، آليات ومنهجيات الاستجابة (برامج، سياسات، تشريعات) التي من الممكن أن يقترحها العاملون والمختصون في هذا المجال؛ لضمان مساهمة تلك الجهود بدعم أهداف التنمية المستدامة للقضاء على كافة أشكال العنف ضد الأطفال والمراهقات والنساء.
ويتزامن هذا النقاش مع الجهود الحالية التي تعمل عليها الحكومة لإعداد إستراتجية وطنية لمواجهة العنف الأسري وما يترتب عليه من أشكال متعدد للعنف التي تؤثر على الأطفال والمراهقين.
وتناولت الدراسة العنف في المنزل، ومن مقدمي الخدمات التعليمية، وبين الأقران، والتحرش الجنسي، وزواج من هم دون 18 عاما، لعينة الدراسة التي اشتملت على مراهقين ومراهقات من الأردنيين وعينات من الجنسيات السورية والفلسطينية في مواقع مختلفة ضمن 4 محافظات هي المفرق وإربد وعمان وجرش.
وقال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة د. محمد مقدادي، خلال إطلاق الدراسة إن أهمية الدراسة تأتي انطلاقًا من تناولها مؤشرات رقمية وشهادات نوعية ولتسليط الضوء على واقع يحتاج تدخلات حقيقية وشاملة تعالج العنف بكافة أشكاله، بالإضافة إلى ما إذا كانت السياسات الحالية كافية إلى جانب تسليط الضوء على الإجراءات المراد تفعيلها لضمان بيئة آمنة وشاملة للمراهقين والمراهقات في الأردن.
وأضاف، بأن المجلس الوطني وبالتعاون مع منظمة اليونيسف أعدا عام 2021 دراسة وطنية حول العنف ضد الأطفال في الأردن أظهرت نتائجها بأن الأطفال من العينة الوطنية في الفئة العمرية من 8 - 17 عاما تعرضوا للعنف الجسدي بما نسبته 74.6 %، وأن ما نسبته 58.3 % من أفراد العينة يتعرضون للعنف النفسي،
و27.3 % تعرضوا لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف الجنسي، فيما تعرض 13.2 % من الأطفال في الفئة المذكورة لشكل واحد على الأقل من أشكال التنمر العنف الإلكتروني ، لافتًا إلى توجه المجلس في العام 2024 وبالتعاون مع كافة الشركاء من المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية للعمل على إعداد وتطوير خطة العمل الوطنية للوقاية والاستجابة لقضايا حماية الطفل والعنف المبني على النوع الاجتماعي والعنف الأسري في الأردن للأعوام 2025- 2030 ؛ لتكون خطة واقعية، مستندة إلى البيانات، ومراعية لاحتياجات وتطلعات الفئات الشابة.
ومن جهتها، أشارت مديرة برنامج النوع الاجتماعي والمراهقة دليل عالمي cagr نيكولا جونز، للعوامل الاقتصادية والجيوسياسية، والاجتماعية والثقافية التي تساهم بالمستويات الملفتة للعنف ضد الأطفال على المستوى العالمي، والفرص القادمة للتخلص من العنف والاستغلال الذي تواجهه النساء والفتيات عبر تحديث البرامج وتخصيص الموارد وتقوية آليات المسائلة الدولية والوطنية.
ويعد دليل عالمي CAGE برنامجا بحثيا مدعوما من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، تم عبره متابعة 20.000 مراهق ومراهقة، من ضمنهم ما يقارب 4.000 مراهق ومراهقة في الأردن، ممن يحملون الجنسية الأردنية ومن اللاجئين.
وتهدف الدراسة للبحث في الرفاة الاجتماعي للمراهقين، والتخلص من العنف القائم على الجنس والعمر، والحلول المبتكرة لضمان عدم ترك أي من المراهقين خلف الركب.
0 تعليق