نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عماد الدربالي يدعو خلال اجتماع مكتب المجلس إلى فتح تحقيق شامل وجاد في أسباب حادث معتمدية مزونة - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 07:43 مساءً
نشر في الشروق يوم 15 - 04 - 2025
أشرف رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي على اجتماع مكتب المجلس مساء الثلاثاء 15 أفريل2025.
وفي مستهل الاجتماع، أكد عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، نيابة عن أعضاء المكتب وجميع النواب أن" المجلس الوطني للجهات والأقاليم تابع ببالغ الحزن والأسى، الفاجعة الأليمة التي شهدتها معتمدية المزونة، والتي تمثلت في سقوط جدار صور داخل أحد المعاهد ، مخلفاً ثلاثة ضحايا من التلاميذ وإصابتين خطيرتين".
وقال عماد الدربالي إنه "وإذ يترحم المجلس على أرواح التلاميذ الأبرياء، فإنه يُعبّر عن تعازيه الصادقة لعائلاتهم، وللعائلة التربوية الموسعة وعموم التونسيين، راجياً للمصابين تمام الشفاء، ولذويهم الصبر والثبات".
وبين أن هذا الحدث المفجع لا يمكن اختزاله في كونه مجرد حادث عرضي، بل يكشف عمق الأزمة التي تعانيها المدرسة العمومية، التي كانت ولا تزال الملاذ الوحيد لأبناء الفئات الشعبية والمهمّشة، وفضاءً للأمل في مجتمعات تُصارع التفاوت والحرمان.
ومن هذا المنطلق، أفاد رئيس المجلس، بأن المجلس يدعو إلى فتح تحقيق شامل وجاد في أسباب الحادث، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تهاونه، مهما كانت صفته أو موقعه. كما يطالب بمراجعة عاجلة وشاملة لواقع البنية التحتية للمؤسسات التربوية، وخاصة بالمناطق الريفية والجهات التي عانت طويلاً من التهميش.
وأضاف بأن المجلس يشدد على أن الدفاع عن المدرسة الشعبية ليس فقط دفاعاً عن الحق في التعليم، بل هو دفاع عن العدالة الاجتماعية وعن حق كل طفل في أن يحلم دون خوف، ويتعلم دون خطر. وعليه، فإن المسؤولية تكمن في تحصين هذه المدرسة وصونها من الاهمال والتخلي.
وفي نفس هذا السياق، عبر عماد الدربالي على الاستعداد الكامل لمجلس الوطني للجهات والأقاليم للعمل مع كافة الهياكل لتوفير الإحاطة النفسية والاجتماعية لأسر الضحايا وزملائهم من التلاميذ، ولمرافقة الجرحى وأهاليهم في هذه المحنة الثقيلة".
وفي الختام، أكد رئيس المجلس، أن سلامة التلاميذ وحماية المدرسة العمومية من كل أشكال التهديد والإهمال، هي معركة وطنية لا تقبل التردد ولا المجاملة. ولن يكون هناك مستقبل عادل لأبناء هذا الوطن ما لم تكن المدرسة فضاء آمنا، عادلا ومُحصَّناً بقوة الإرادة السياسية والضمير الجماعي.
الأخبار
.
0 تعليق