ليس غريباً أن يكون شباب الأهلي والشارقة هما الأكثر تتويجاً في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، فالمسابقة الأغلى كثيراً ما تبتسم لهما، ونادراً ما تدير ظهرها لهما، لذلك فإن ل«الملك» و«الفرسان» الكثير من القصص الجميلة معها.
كان شباب الأهلي هو البطل الأول حين توج بلقب موسم 1974-1975، بعد فوزه على غريمه التقليدي في ذلك الزمن النصر بنتيجة 2-0، ويحمل الدكتور محمد سالم حمدون شرف تسجيل أول هدف في تاريخ النهائيات، كما كان أول من يتوج بلقب الهداف برصيد 5 أهداف، في حين كان أحمد عيسى أول كابتن يرفع كأس البطولة.
عاد شباب الأهلي ليصنع الحدث في المسابقة بعدما كان أول فريق يحتفظ باللقب بفوزه بنسخة 1976-1977، ومن الذكريات الجميلة التي يفتخر بها أبناء «القلعة الحمراء» حتى الآن، أنهم في تلك النسخة الخالدة كانوا أول من يتسلمون الكأس الغالية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كما أن النهائي شهد لأول مرة الحسم بركلات الترجيح بفوز «الأحمر» على جاره الشباب.
بداية ملكية
وبدأ الشارقة قصته مع الكأس الغالية موسم 1978-1979 حين فاز بلقبها للمرة الأولى بتخطيه العين بركلات الترجيح، وعلى خطى شباب الأهلي، احتفظ باللقب بفوزه بنسخة 1979-1980 بعد فوزه على النصر في النهائي 1-0.
وارتبط اسم الشارقة بحدث مميز، حيث أقيمت المباراة النهائية لأول مرة على استاد مدينة زايد الرياضية.
وجاء موسم 1981-1982 ليكون تاريخياً للشارقة، حيث أطلق عليه لقب «الملك» بعد فوزه باللقب للمرة الثالثة على حساب فريق الشعب 2-0، وامتلك الكأس إلى الأبد، حسب النظام الذي كان معمولاً به في ذلك الوقت.
وبدأ الجمهور يهتف «الشارقة امتلك الكأس» و«الملك»، ليرتبط لقبه التاريخي بذلك الموسم الخالد.
وفي موسم 1982-1983، أكد الشارقة أنه «الملك» في الكأس بفوزه بتلك النسخة للمرة الرابعة على حساب الوصل 2-0، وكانت المسابقة في ذلك الموسم تاريخية، بعدما سجل الشعب أعلى نتيجة في تاريخ البطولة بفوزه على دبا الفجيرة 12-0، بينها 9 أهداف للاعب القرن عدنان الطلياني.
عودة حمراء
في موسم 1987-1988 عادت الكأس لتبتسم لشباب الأهلي الذي أحرز اللقب للمرة الثالثة وذلك على حساب جاره الشباب 3-2 في مباراة تعد الأجمل ضمن النهائيات.
خامسة وسادسة شرقاوية
في موسم 1990 -1991 أحرز الشارقة لقبه الخامس في البطولة بفوز كبير في النهائي على حساب الوصل 3-0.
أما اللقب السادس فقد أحرزه الشارقة موسم 1994-1995 بفوزه على العين في المباراة النهائية بركلات الترجيح 5-4.
ونال شباب الأهلي الكأس الرابعة في تاريخه موسم 1995-1996، الذي يعد الأسوأ في تاريخه بعد هبوطه إلى الدرجة الثانية في الدوري، لكن الكأس المحببة له ابتسمت له وجعلته بطلاً بفوز كبير على الوحدة 4-1.
وأحرز الشارقة لقبه السابع موسم 1997-1998 بعد فوزه في المباراة النهائية على الوصل 3-2، وقد فاز «الملك» بهدف ذهبي كان معتمداً في ذلك الوقت وسجله عبد العزيز محمد.
وفي موسم 2000-2001 أحرز شباب الأهلي اللقب الخامس بعد فوزه في المباراة النهائية على الجزيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وشهد اللقاء مشاركة نجم عالمي هو الليبيري جورج ويا الذي لعب في صفوف الجزيرة، وقد أهدر ركلة جزاء، كما شارك مع «الفرسان» الإيراني علي كريمي الذي يعد أبرز المحترفين في تلك الفترة، وكان الفريقان تقابلا في الدوري قبل نهائي الكأس في لقاء انتهى 6-5 لصالح شباب الأهلي، وسجل ويا وعلي كريمي «هاتريك» لكل منهما.
الثامنة
اللقب الثامن أحرزه الشارقة موسم 2002-2003 بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق الوحدة بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والاضافي 1-1، وجاء الإنجاز الملكي على يد المدرب القدير جمعة ربيع، وفي فترة عاش فيها الشارقة أياماً صعبة بعد هبوطه إلى الدرجة الثانية واحتلاله مراكز المؤخرة في البطولات.
عصر جديد
بدأ عصر جديد لشباب الأهلي بنيل لقب نسخة 2003-2004، وهي السادسة ل«الفرسان» بالفوز على الشعب في النهائي 2-1، وسجل الهدفين النجم الإيراني علي كريمي.
وعاد شباب الأهلي للتتويج باللقب في موسم 2007-2008 بالفوز على الوصل 2-0، ثم في 2012- 2013 على حساب الشباب 4-3، وهي مباراة شهيرة شهدت أكبر نسبة أهداف في النهائيات، كما شهدت تحولات درامية في النتيجة وإهدار شباب الأهلي ركلة جزاء عبر البرازيلي غرافيتي.
كما توج شباب الأهلي بلقب 2018-2019 على حساب الظفرة 2-1، وبعدما ألغيت نسخة 2019-2020 بسبب كورونا، احتفظ الفرسان باللقب في 2020- 2021 بالفوز على النصر في النهائي 2-1، تحت قيادة المدرب مهدي علي، الذي انضم إلى كوكبة قليلة توجت كلاعبين ومدربين.
وفاز الشارقة بلقبي 2021- 2022 و2022- 2023، في مفارقة حيث توج باللقبين في نفس الموسم وفي فترة لا تتعدى 6 أشهر، كما أن مباراته النهائية مع العين نسخة 2023 شهدت فوزه بركلات الترجيح بنتيجة 14-13.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق