دولة عربية تكتشف كنزاً من القصدير.. أكثر من 39 مليون طن - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دولة عربية تكتشف كنزاً من القصدير.. أكثر من 39 مليون طن - اخبارك الان, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 06:03 مساءً

في مفاجأة اقتصادية لافتة، أعلنت الحكومة المغربية عن اكتشاف واحد من أكبر الاحتياطيات المؤكدة عالميًا من مادة القصدير الخام، حيث تجاوز حجم المخزون المكتشف 39 مليون طن. ويقع هذا الاكتشاف في منجم "أشماش"، الواقع في ضواحي مدينة مكناس، ليشكل نقطة تحول استراتيجية في مشهد التعدين بالمملكة.

ويُعد هذا المنجم، وفق البيانات الأولية، من أكبر الرواسب غير المستغلة عالميًا، ما يمنح المغرب فرصة ذهبية لتعزيز دوره في الأسواق العالمية لمواد التعدين الأساسية، في وقت يشهد العالم ارتفاعًا حادًا في الطلب على المعادن النادرة والحرجة.

تقنيات متقدمة تكشف غنى المنطقة بالثروات

الخبراء الجيولوجيون بالشركة الأسترالية "Atlantic Tin"، التي تتولى عمليات الاستكشاف، استخدموا تقنيات حديثة شملت المسح الجيوكيميائي والحفر الماسي، مما أتاح لهم توسعة نطاق الاستكشاف إلى مناطق جديدة واعدة، أبرزها منطقة سيدي عدي المجاورة. وقد أسفرت عمليات الحفر الـ18 المنفذة هناك عن مؤشرات قوية لامتدادات كبيرة من ترسبات القصدير، وفقاً لتقارير محلية.

ومن المنتظر أن تنشر الشركة قريبًا تقييمًا محدثًا لكمية الاحتياطيات القابلة للاستغلال بعد استكمال النماذج الجيولوجية والدراسات الفنية، بحسب ما أعلنه الرئيس التنفيذي للشركة، سيمون ميلروي.

القصدير... معدن استراتيجي في زمن التقنية

يُستخدم القصدير بشكل محوري في مجموعة من الصناعات الحيوية، على رأسها صناعة الإلكترونيات الدقيقة، حيث يُعتمد عليه في لحام الدوائر الكهربائية، إلى جانب دخوله في صناعة عبوات الأغذية، والسبائك المعدنية عالية الأداء مثل البرونز، وأيضًا في تصنيع الزجاج المسطح. ومع تسارع الثورة التكنولوجية، خاصة في مجالات السيارات الكهربائية والطاقة الذكية، بات القصدير واحدًا من المعادن الأكثر طلبًا على الساحة العالمية.

نموذج استغلال فعال بتكلفة منخفضة

يعتمد نموذج العمل الذي تتبناه الشركة المستغلة للمنجم على أسلوب التعدين تحت الأرض باستخدام تقنية الفودروياج الميكانيكي، وهي تقنية متقدمة تساعد على التحكم في انهيارات الصخور، وتقليل تكاليف التشغيل، مع رفع كفاءة استخراج الخام. هذا ما يجعل من مشروع منجم "أشماش" نموذجًا اقتصاديًا واعدًا في قطاع التعدين المغربي، وفق الخبراء.

آفاق اقتصادية واعدة في ظل الطلب العالمي

يتزامن هذا الكشف الكبير مع تصاعد عالمي في الحاجة للمعادن الحرجة التي تدخل في قلب الصناعات التقنية، الأمر الذي يمنح المغرب فرصة استراتيجية لتعزيز صادراته وتنويع اقتصاده بعيدًا عن القطاعات التقليدية. كما يعزز الاكتشاف من طموحات المغرب في مجال الصناعات الاستخراجية ويضعه ضمن الدول المؤثرة في سوق المعادن العالمية، ما ينعكس بشكل إيجابي على الميزان التجاري ونمو الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين.

هل يكون القصدير بوابة نهضة معدنية جديدة؟

هذا الاكتشاف ليس مجرد خبر اقتصادي، بل يمثل بوابة قد تفتح فصلًا جديدًا في تاريخ الثروات المعدنية بالمغرب. فمع وجود احتياطي ضخم واستراتيجية استغلال فعالة، قد يصبح "أشماش" منجمًا ذهبيًا جديدًا، لا يُستخرج منه ذهب، بل معدن استراتيجي يتجه إليه العالم كله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق