نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميليشيا الحوثي تقتحم منزل مواطن في صنعاء وتختطف تسعة أشخاص بينهم أطفال قصر - اخبارك الان, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 12:05 صباحاً
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي، اقتحمت عناصر مسلحة من الجماعة منزل المواطن اليمني مسعود فرحان فروان، أحد أبناء محافظة صعدة، في العاصمة صنعاء فجر الأحد. العملية، التي نُفذت بقوة السلاح، أسفرت عن اعتقال المواطن فروان مع ثمانية أشخاص آخرين، معظمهم من الأطفال القصر، وسلب كافة ممتلكات المنزل.
اقتحام بالسلاح وترويع النساء والأطفال
بحسب شهود عيان، داهمت عناصر الحوثيين المنزل بطريقة عنيفة، حيث اقتحموا بواباته الرئيسية بعد تفجيرها باستخدام الأسلحة الثقيلة. وأثناء العملية، روّعت العناصر المسلحة النساء والأطفال داخل المنزل، ما تسبب في حالة من الذعر والهلع. ولم يكتفِ المسلحون بالإرهاب النفسي، بل قاموا بنهب جميع الممتلكات الثمينة الموجودة في المنزل، بما في ذلك سبع سيارات، ومبالغ مالية كبيرة، ومجوهرات، وأجهزة إلكترونية ثمينة.
المصادر أكدت أن العناصر الحوثية لم تترك شيئًا ذا قيمة داخل المنزل، حيث استهدفت كل ما يمكن نقله أو بيعه، مما يعكس حجم الجشع والوحشية التي تتسم بها هذه الجماعة المسلحة.
اعتقال تسعة أشخاص بينهم أطفال
الجريمة لم تتوقف عند حد النهب والسرقة، بل قامت الميليشيا باعتقال المواطن مسعود فرحان فروان مع ثمانية أشخاص آخرين كانوا متواجدين داخل المنزل وقت الاقتحام. ومن بين المعتقلين ستة أطفال قصر لم يبلغوا السن القانوني، ما يجعل هذه الجريمة انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي الطفولة وحقوق الإنسان.
المصادر المحلية وصفت هذه الواقعة بأنها "جريمة بشعة تنتهك كل الأعراف والقوانين المحلية والدولية"، مشددة على أنها "اعتداء صارخ على الطفولة والبراءة الإنسانية". وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين اقتيدوا إلى جهة مجهولة دون أي توضيح لأسباب الاعتقال أو وجهتهم الحالية، وهو ما يثير القلق بشأن مصيرهم وسلامتهم.
مسؤولية مباشرة: خلية إجرامية منظمة
تم تحديد المسؤول المباشر عن تنفيذ هذا الاعتداء، وهو المدعو أكرم عبدالملك عبدالرحمن عامر، الذي قاد عملية الاقتحام ميدانيًا وشارك في الإشراف عليها. كما تم التعرف على ستة أسماء أخرى لعناصر حوثية شاركت بشكل مباشر في هذه الجريمة، وهم:
- عبدالكريم خالد محمد الأشول
- علي عباس المضواحي
- أيمن معياد (أحد القياديين البارزين في الجماعة)
- مسعودي غازي
- أحمد جهلان
- هاشم عساج (المعروف باسم "أبو هاشم")
وصفت المصادر هذه العناصر بأنها "خلية إجرامية منظمة تعمل تحت إمرة ميليشيا الحوثي"، مؤكدة أنهم "شاركوا بشكل مباشر في انتهاك حرمة منزل مواطن أعزل، وسرقة ممتلكاته، واختطافه مع أطفال أبرياء دون أي سند قانوني أو مبرر إنساني".
جزء من سلسلة انتهاكات ممنهجة
هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، بل هي جزء من سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي تنفذها ميليشيا الحوثي بحق أبناء الشعب اليمني.
المصادر أشارت إلى أن الجماعة تستهدف بشكل متعمد كل من يملك أموالًا أو يعارض بطشها واستبدادها، وذلك في إطار سياسة القمع والترهيب التي تعتمدها لفرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لسلطتها.
واعتبرت المصادر أن هذه الانتهاكات تكشف بوضوح عن طبيعة هذه الجماعة التي لا تراعي أي قيم إنسانية أو قانونية، وتسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية على حساب معاناة المواطنين الأبرياء.
نداء للمنظمات الحقوقية والإنسانية
في ظل استمرار هذه الجرائم، توجهت المصادر المحلية بنداء عاجل إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث في اليمن.
وأكدت المصادر أن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يمنح الميليشيا الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم، ويعرض حياة الآلاف من المدنيين، خاصة الأطفال، للخطر.
ختامًا
جريمة اقتحام منزل المواطن مسعود فرحان فروان واعتقاله مع أطفال قصر ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني.
ومع استمرار هذه الجرائم، يتزايد الحاجة إلى تدخل دولي عاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، وحماية حقوق المدنيين، وخاصة الأطفال، الذين يجب أن يكونوا خط أحمر أمام أي اعتداء.
0 تعليق