أعلنت ألمانيا الإيقاف المؤقت لإعادة توطين اللاجئين المسجلين لدى الأمم المتحدة، وسط تصاعد الخلاف خلال الأشهر الماضية بين الأحزاب داخل الحكومة الألمانية من جهة، وفي أوساط اللاجئين المتخوفين من إعادتهم إلى بلادهم من جهة أخرى. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية ، أفادت وزارة الداخلية الألمانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان أمس، أن «ألمانيا علقت مؤقتاً قبول أي لاجئين إضافيين عبر برنامج إعادة التوطين من خلال المفوضية».

وبحسب وثيقة اطلعت عليها وسائل إعلام غربية، توصلت محادثات الائتلاف الحكومي التي لم تحسم بعد، إلى اتفاق مبدئي لإنهاء برامج القبول الفيدرالية الطوعية للاجئين كلما أمكن ذلك، وعدم إطلاق أي برامج جديدة.

ويأتي هذا الاتفاق المبدئي في الوقت الذي تعد فيه الهجرة قضية خلاف منذ وقت طويل خلال مفاوضات الحكومة الائتلافية، بين تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي من جهة، والحزب الديمقراطي الاجتماعي من جهة أخرى.

ويدعو المحافظون إلى نهج أكثر صرامة تجاه طالبي اللجوء في مواجهة تزايد التأييد لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف AfD، ووقوع عدد من حوادث العنف المرتبطة بلاجئين.

وتعتزم ألمانيا توفير ما يصل إلى 6560 مكاناً ضمن برنامج إعادة التوطين في الاتحاد الأوروبي هذا العام، ويقبل هذا البرنامج عادة لاجئين من جنسيات مختلفة أو أفراداً عديمي الجنسية.

وكانت أعلنت الحكومة الألمانية، العام الماضي، فرض ضوابط مؤقتة على جميع الحدود البرية للبلاد، في إجراء وصفته بأنه محاولة لـ»مواجهة الهجرة غير الشرعية، وحماية مواطنيها من التهديدات».