نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”مواجهة الحوثيين وتوحيد الصفوف: خارطة طريق الرئيس العليمي للعام الرابع” - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:05 صباحاً
بمناسبة الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس، التزامه بعهد استعادة مؤسسات الدولة اليمنية المغتصبة وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت فيها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
جاء ذلك في تصريح رسمي أكد فيه أن المجلس يمثل محطة حاسمة في مسار توحيد القوى الوطنية لإسقاط الانقلاب واستعادة السيادة الوطنية.
العهد الوطني والتحديات المستمرة
في خطابه الذي حمل طابعًا وطنيًا وإنسانيًا، أكد الرئيس العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي قطع عهدًا مع الشعب اليمني منذ تشكيله في 7 أبريل 2022، يتمثل في استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الفوضى التي أثارتها مليشيات الحوثي.
وأشار إلى أن هذه الذكرى ليست مجرد مناسبة للاحتفاء بالإنجازات، بل هي فرصة لتقييم الجهود المبذولة والتطلع إلى المستقبل.
رغم الإنجازات التي حققها المجلس خلال السنوات الثلاث الماضية، لا تزال التحديات كبيرة ومعقدة. فالحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي لم تؤدِ فقط إلى انهيار مؤسسات الدولة، بل تسببت أيضًا في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس العليمي أن إنهاء هذه المعاناة يمثل أولوية قصوى للمجلس خلال المرحلة المقبلة.
دور الدعم الإقليمي والدولي
شدد الرئيس العليمي على أهمية الدعم الذي يتلقاه المجلس من الأشقاء والأصدقاء، خاصة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن هذا الدعم كان ولا يزال عاملاً حاسمًا في تعزيز صمود الحكومة الشرعية وجهودها لاستعادة الدولة.
كما أشار إلى أن المجتمع الدولي يلعب دورًا محوريًا في دعم الجهود السياسية والعسكرية للقضاء على الانقلاب الحوثي. وفي هذا الإطار، وجّه رسالة شكر للأطراف الدولية التي تقف إلى جانب اليمن في معركته ضد المشروع الإيراني في المنطقة، مشددًا على أن الحوثيين ليسوا سوى أداة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.
مواجهة الحوثيين ومخططاتهم
لم يخفِ الرئيس العليمي حجم التحديات التي تواجه المناطق المحررة، حيث أشار إلى أن مليشيات الحوثي تعمل على نشر الفوضى وتعقيد الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في تلك المناطق. وقال إن هذه المخططات تستهدف إضعاف الحكومة الشرعية وضرب الاستقرار في المناطق المحررة.
وأكد أن المجلس يعمل بالتعاون مع القوات المسلحة والأمن وجميع التشكيلات العسكرية على تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ومواجهة أي محاولات للعبث بأمن المواطنين أو زعزعة الاستقرار.
دعوة للوحدة الوطنية
في سياق متصل، دعا الرئيس العليمي إلى توحيد الصفوف وتعزيز الإسناد الشعبي لمعركة استعادة الدولة. وقال إن النصر بات قريبًا، لكنه يتطلب تضافر الجهود وتجاوز الانقسامات الداخلية التي قد تكون عائقًا أمام تحقيق الأهداف الوطنية.
وجدد تقديره لصمود الشعب اليمني وقواته المسلحة في مواجهة مليشيات الحوثي، مشيرًا إلى أن هذا الصمود يمثل أساسًا متينًا لتحقيق النصر في المستقبل القريب.
وأضاف أن "ساعة الحسم" تقترب بعون الله خلال العام الرابع من عمر المجلس، رغم تعقيدات المرحلة الحالية.
قراءة مستقبلية
التصريحات الأخيرة للرئيس العليمي تعكس رؤية واضحة لما يمكن أن يكون عليه المشهد اليمني في المرحلة المقبلة. فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تحيط بالوضع اليمني، فإن هناك إرادة قوية لاستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار.
ومع اقتراب العام الرابع من عمر المجلس، يبدو أن هناك تحركات استراتيجية مرتقبة قد تكون حاسمة في معركة استعادة الدولة.
ومع ذلك، فإن نجاح المجلس في تحقيق أهدافه سيعتمد بشكل كبير على قدرته على تنفيذ خططه العملية، وتوحيد القوى الوطنية، والاستمرار في الحصول على الدعم الإقليمي والدولي.
كما أن تجاوز الأزمات الإنسانية والاقتصادية سيكون شرطًا أساسيًا لكسب ثقة الشعب اليمني وضمان استقرار المناطق المحررة.
ختامًا
في الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، يبدو أن الرئيس رشاد العليمي يسعى إلى تقديم رسالة طمأنة للشعب اليمني بأن ساعة النصر باتت قريبة، لكن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات.
ومن خلال التركيز على الوحدة الوطنية، والصمود الشعبي، والدعم الخارجي، يحاول المجلس تعزيز موقفه كجهة شرعية تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
اليمنيون ينتظرون بشغف ما سيحمله العام الرابع من عمر المجلس، الذي يأمل الجميع أن يكون عام الحسم النهائي.
0 تعليق